الأقليات المسلمة تصرخ و لا مجيب
أبو الهيثم محمد درويش
ما يحدث من مجازر بشعة لمسلمي بورما، ومسلمي الصين، ومسلمي أفريقيا الوسطى.. وغيرها، مع عدم وجود ردود فعل أو مطالبة بالحقوق، والأخذ على يد الجاني، كل هذا مؤشر سيىء يدل على ما وصل إليه حال الأمة.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
لا شك أن ما يحدث للأقليات المسلمة في شتى بقاع العالم من تنكيل ممنهج واضطهاد منظم، وتشويه متعمد لا بد أن يحز في قلب كل مؤمن، ويحركه لنصرة المؤمنين، فما يحدث من مجازر بشعة لمسلمي بورما، ومسلمي الصين، ومسلمي أفريقيا الوسطى.. وغيرها، مع عدم وجود ردود فعل أو مطالبة بالحقوق، والأخذ على يد الجاني، كل هذا مؤشر سيىء يدل على ما وصل إليه حال الأمة.
قال تعالى، قال الحق سبحانه:
{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [الأنفال:72].
{مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ} [التوبة من الآية:38].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « » (متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما).
قال النووي: "قال أصحابنا: الجهاد اليوم فرض كفاية إلا أن ينزل الكفار ببلد المسلمين فيتعين عليهم الجهاد، فإن لم يكون في أهل ذلك البلد كفاية، وجب على من يليهم تتميم الكفاية" (شرح صحيح مسلم:8/63ـ64).
قال ابن قدامة: "إذا جاء العدو صار الجهاد عليهم فرض عين، فوجب على الجميع فلم يجز لأحد التخلف عنه" (المغني 9/174).
وقال ابن تيمية: "إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد المسلمين كلها بمنزلة البلدة الواحدة" (الاختيارات العلمية المطبوعة مع مجموع الفتاوى4/609).