يصنعون أدوات التعذيب ثم يتهموننا
إن غياب المسلمين عن التاريخ أوجد فجوة وواقعا لم يصنعوه، وعليهم حمل كبير للتغيير ومواجهة نفاق وصلف واختلال شديد في موازين القوة..
يقوم الغرب بتصنيع وتحديث أجهزة التعذيب، ثم يصدّرها لحكومات المسلمين، ويدربون المجرمين عليها ويعطونهم شهادة نجاح في دورة التدريب ويوصون بالترقية! ومن ثم يشرف الغرب على التعذيب ويتلقى تفاصيل التحقيقات والتعذيب كاملة والمحاضر مكتوبة..
ثم يرسمون السياسات الأمنية بعد ذلك للأذناب ويوجهونهم بعد الدراسة..
ثم يقولون أنهم يحمون حقوق الإنسان! ويستنكرون انتهاكها!! ويصدرون التقارير بالدول المنتهكة لحقوق الإنسان (تحت إشرافهم)!!
قد يزيد فجورهم فيقولون أن هذا التعذيب والانتهاك لحقوق الإنسان هو بسبب بقايا تمسكنا بالإسلام.. يبينما هذا التعذيب لمنع عودة الإسلام!
ولو لم يقم عملاؤهم وأذنابهم في بلادنا بالتعذيب لاستبدلوهم بغيرهم، فيطردون من بقي فيه بقية ضمير ويجيئون بحيوانات مسعورة.. تأخذ الأجرة وتتلقى ـ في نفس الوقت ـ الإهانة واللوم والتوبيخ على العمل القذر (المتفق عليه)!!
هذه هي الحضارة الغربية المسيحية، والديمقراطية الحديثة، والتمدن الصليبي العالمي..
هذا لا يمنع أن يكون هناك حقوقيون يتكلمون ـ كأفراد ـ بشيء من الحماسة، لكنهم لا يخرجون عن دائرة الكبار، وهم يعرفون هذا جيدا، كما يعرفون أن الشعوب هي الوحيدة القادرة على اقتناص حقوقها واستردادها وإلا فلن يغني عنهم هؤلاء الحقوقيون شيئا.
في النهاية فهذه المنظمات ديكور للهيمنة الغربية وترف يطلقونه بعد إجراء المذابح والوصول الى الأهداف وتحقيق الهيمنة واغتصاب الثروات وقمع الشعوب وإدخالهم قفص التبعية.
إن غياب المسلمين عن التاريخ أوجد فجوة وواقعا لم يصنعوه، وعليهم حمل كبير للتغيير ومواجهة نفاق وصلف واختلال شديد في موازين القوة..
يجب ألا تنخدع بطِلاء كاذب، فإنهم مجرمون..كما يجب ألا تنسى من أين ينبع الحقد ومن يدير المشهد ومن هو العدو التاريخي.. ويجب ألا تنسى شعوبنا، ولا بد من يوم للحساب؛ فالأيام دول.. فللأذناب يوم، وللأسياد يوم آخر، والله المستعان.
___________
خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: