فوارق - بين تصديق الوعود الربانية وبين الاشتراط على الله
وفارق بين تصديق الوعود الربانية وبين الاشتراط على الله بموعد تحققها {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس:46].
وفارق بين تصديق الوعود الربانية وبين الاشتراط على الله بموعد تحققها {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} [يونس:46].
الاحتمالان قائمان إذن
أن ترى
أو لا تعيش لترى
هذا وارد وذاك أيضًا ..
لكن التصديق ليس خاضعًا للاحتمال، وقد وعدت خديجة بين المؤمنين لكنها ماتت في الشعب ولم تشهد أي فتح أو نصر.
ومات مصعب وحمزة في أحد دون أن يريا تمكينًا أو فتحًا لمكة.
مع ذلك ظل اليقين وظل العمل والثبات والتصديق بموعود الله حتى إدراكه أو الممات.
وهكذا تعامل الوعود الربانية، يقين وتصديق بغير اشتراط أو تكلف تعيين.
وهذا اليقين هو الذين يهون به الله على المؤمن مصائب الدنيا ويعينه على تقلبات الأحداث ويعطيه الرصيد النفسي الذي يدفعه لإكمال الطريق دون استعجال الثمرة أو التململ أثناء طريقها فيظل اعتقاده بمعزل عن مصلحته العاجلة ويقينه منفصل عن أهوائه وشهواته الآنية.
وحيث أنه لا ارتباط بين المتغيرات والحوادث وبين ما يصدقه فإن منحنى اليقين والتصديق والأمل لديه ثابت راسخ، سواء رأى الموعود أو لم يره.
- التصنيف:
- المصدر: