وصايا قبل تناول دواء القلوب - (2) لذة التفرد الدافعة

منذ 2015-08-21

عدم وجود الأعوان والتفرد بالإحسان رغم تفشي الداء، والجهر بالعبادة بين الغثاء ولو كنت وحدك، ذلك يساوي عند الله اليوم الكثير.

لذة التفرد الدافعة:
عدم وجود الأعوان والتفرد بالإحسان رغم تفشي الداء، والجهر بالعبادة بين الغثاء، ومقاومة تيار الغفلة والشقاء، والوقوف بقوة في وجه الإعصار ولو كنت وحدك، والتمسك بالنوافل المهجورة والناس تجترئ على الكبائر، كل ذلك يساوي عند الله اليوم الكثير، ولذا ما كان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مبالغًا حين قال:
لخيرٌ أعمله اليوم أحب إلي من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا ، وإنا اليوم مالت بنا الدنيا"

وهذا في زمان كان يزدحم فيه الصحابة والتابعون، فكيف بزماننا هذا؟! فليبتسم قلبك، ولتضحك روحك وأنت تسمع هذه بشارة: 
«إنَّ من ورائكم أيام الصَّبر؛ الصبر فيه مثل قبْضٍ على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله». قيل: يا رسول الله.. أجر خمسين منهم؟! قال: «أجر خمسين منكم»

فلينشرح صدرك كذلك، ولتقر عينًا وأنت تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «طوبى للغرباء؛ أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم».

  • 7
  • 0
  • 3,920
المقال السابق
(1) لا تردَّ الدواء أو تتهاون فيه
المقال التالي
(3) داوم تصل

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً