هو وهي… وهي!
ألا تستحق تلك العجوز الطيبة الحنون بعضا من البر؟ أم قد إنتهت مهمتها؟ والآن تحذف من ملفات الحياة؟
لا شك أن لكل زوج حماة، ولكل زوجة حماة، لم ننظر إلى الأمور وكأنها حرب، ولابد من انتصار أحد الطرفين.
لن أحدثكم عمّا يتناثر هنا وهناك من أسباب للخلاف، بل ببساطة عن حل بسيط وسهل.
أظن أن الرجل الذكي يستطيع أن يستمع إلى أمه، ويستمع إلى زوجته ولا ينقل إلى قلبه ما يغيّره؛ ويحنّن هذه على أمه؛ ويرقق قلب أمه على زوجته، وإن رأى خلافا (ينم بخير؛ ومن نم بخير ليس بكذاب).
وأما إن وُضع على حافة أمر شائك بين أمه وزوجته في حضورهما؛ فلابد أن يتفق مسبقا مع زوجته في ساعة رضا؛ بأن يقول لها هذه أمي؛ أيامها في الدنيا لكبر سنها قربت من النهاية، إن أرضيناها معا فزنا، فإن وجدتها غاضبه سأرضيها على حسابك أمامها، وأنا بين يديك الزوج المحب، فلا تغضبي مني يا حبيبتي، وهكذا بالإتفاق يبرانها.
ويكفي أنها صاحبة فضل، ربّت هذا الرجل؛ وصبرت؛ وحملت؛ ووضعت؛ وأعطت؛ ولم تنتظر ردا؛ حتى صار مرغوبا فيه؛ ليُقبل زوجا.
ألا تستحق تلك العجوز الطيبة الحنون بعضا من البر؟ أم قد إنتهت مهمتها؟ والآن تحذف من ملفات الحياة؟
وفي نفس الزوجة أنها هي الملكة؟ ولا شك أنها ملكة؛ إن كانت زوجة تقية؛ وكذلك إن عكسنا الأمر؛ تفعل الزوجة الذكية (والزكية) لتصلح بين زوجها وأمه.
لو نظرت كل امرأة لأمّها وحالها مع زوجة أخيها، وإلى نفسها مستقبلا وهي حماة جديدة؛ لرقت قلوبنا.
أليس الأمر بسيطاً؟ أم ما رأيكم؟
- التصنيف:
- المصدر: