عشرون نصيحة لزائر معرض الكتاب
ملفات متنوعة
يوجد بالمعرض مكتبات للنصارى تـُعنى بنشر كتبهم، فلا تشغل نفسك
بالوقوف عندها والنظر فيها؛ فقد أتى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه،
فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال:
- التصنيفات: موضوعات متنوعة -
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول
الله، أما بعد،
فإن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعدُّ من أهم وأكبر معارض الكتاب في العالم العربي، وهو وإن كان ملتقىً لعرض شتى أنواع الكتب: صالحها وطالحها؛ إلا أن الكتاب الإسلامي يحتلُّ دومًا الصدارة في كمية المعروض، وفي الإقبال الجماهيري، بل في الحركة الشرائية أيضًا، ولا يزال تمدد دور النشر الإسلامية مستمرًّا في معرض الكتاب حتى صار الكتاب الإسلامي خلال العقد الأخير ركيزة المعرض الأساسية بلا منازع.
وبالرغم من محاولات التضييق على دور النشر الإسلامية بصوره المختلفة إلا أن المد الإسلامي لا يزال مستمرًّا، ولم يبقَ لأذناب التغريب إلا محاولة بث الروح في أسلافهم من التغريبيين خلال فترة المعرض، وذلك من خلال نشر صور رموز التغريب في كل مكان بالمعرض، مما يبدو متعارضًا مع الجو الإسلامي العام المتمثل في أغلبية الزوار -لا كلهم- والقوى الشرائية.
ولما كان الكثير قد يذهب إلى المعرض دون أن تكون له خطة، وقد تكون أولى الزيارات، وحتى لا تضيع زيارة المعرض دون فائدة؛ كانت هذه النصائح لزائر معرض الكتاب:
1- أخلِص نيتك لله -تبارك وتعالى-، واسأل نفسك: لماذا أرغبُ في الذهاب لمعرض الكتاب؟ فإن الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، والله لا يقبلُ من العمل إلا ما كان خالصًا وابتـُغي به وجهه.
وإن كان أصل السفر مباحًا، فإنك تستطيع أن تجعل هذا العمل المباح طاعة وقربة إلى الله -عز وجل-؛ فالنية الصالحة ترفع الأعمال من درجة المباحات إلى درجة الطاعات والقربات، وكما قال أحد السلف: "والله إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
2- احذر من آفة عشق حيازة الكتب؛ فاقتناء الكتب في حد ذاته ليس بغاية، وإنما وسيلة لغاية، وهذه الغاية هي تحصيل العلم النافع الذي تعبَّدنا الله -عز وجل- بطلبه، أما أن يصير همُّ الطالب هو حيازة الكتب، والتلذذ برؤيتها متراصة مزينة جدار بيته؛ فالحذرَ فالحَذرَ!
قال الشيخ حافظ حكمي -رحمه الله-:
ببَيتِ الشيخِ كُتب قد شراها**** وجـمـَّعـهـا ولـكـنْ مـا قراهـا
وطابتْ نفسُه منها بسـلوى**** إذا فَـتـحَ المـكـانَ بأن يـراها
وينظرُ في قطائعها ويمضي**** وهل تدري القطائعُ ما وراها
3- تعلـُم أحكام السفر لغير أهل القاهرة ممن سيسافرون إلى المعرض؛ فإن «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاحرص على تعلُّم ما تحتاجه ولو بسؤال أهل العلم عن مسائل بعينها تكثر إليها الحاجة، كجمع الصلاة وقصرها، وحكم الجمعة في السفر، ومدة القصر، والمسح على الخفين، ونحو ذلك.
4- اختر الرفقة؛ فإن الرفقة الصالحة تعينك على الطاعة، وتذكرك بالله، وتزجرك عن معصيته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» [رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني]، واحرص على ألا تصحب البطـَّالين الذين يعطلونك عن تحقيق أهدافك.
5- احرص على اصطحاب مفكرة صغيرة وقلم لتدوين ما تريد تدوينه، من مكان كتاب، أو طبعة، أو اسم كتاب تودُّ السؤالَ عن مؤلفه، ونحو ذلك.
6- يُفضَّل أن تحضر معك طعامك؛ لارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات داخل المعرض، والتي ما يُنفق فيها أولى به الكتب.
7- حدد نوع زيارتك للمعرض، فمن الناس من يزور المعرض من أجل شراء كتب بعينها، ومنهم من يهتم بمعرفة جديد ما أصدرته دور النشر، ومنهم من يعتبر رحلة المعرض مجرد نزهة!!، وتحديد الهدف يعينك على أن تبصر مواضع قدميك.
8- من كان هدفه شراء كتب بعينها فعليه أن يحدد ما يريد شراءه قبل السفر؛ لأن كثرة المعروض قد تلهيه عما ذهب من أجله.
9- أثناء تحديد الكتب يفضل ترتيب أولويات الشراء من خلال استشارة المختصين وأهل العلم.
10- استفصل عن أفضل الطبعات للكتب التي تود شراءها قبل السفر؛ فإن المسألة ليست مجرد كتاب يُقتنى، وإلا فإن من الكتب ما رخص ثمنه، ولكن لا قيمة له لكثرة التحريفات والأخطاء المطبعية.
11- لا تنخدع بألوان الأغلفة وجودة الورق ونحو ذلك؛ فإن جودة الكتاب ليست في ذلك، وإنما اهتم بمعرفة الطبعات المعتمدة المحققة.
12- اسأل من سبقك بزيارة المعرض عن أماكن الكتب التي تود شراءها وعن أسعارها، ودوِّن ذلك، ويمكن أن يكون ذلك من خلال المنتديات التي تـُعنى بذلك، هذا خاصة إذا كانت زيارتك للمعرض يومًا واحدًا؛ حيث إن زيارة اليوم الواحد لا تتحمل جولتين: إحداهما لمعرفة أماكن الكتب وأسعارها في كل مكان، والأخرى للشراء.
13- معرض الكتاب كبير المساحة، ويحتاج إلى عدة أيام، فإذا كانت زيارتك قصيرة فلا تضيِّع وقتك في التوقف عند كل مكتبة.
14- من زادت زيارته للمعرض عن يوم فالأفضل في حقه ألا يشتري في اليوم الأول؛ حتى يكون على دراية بالأسعار وأفضل الأماكن للشراء، وذلك من خلال تسجيل نتائج جولته في اليوم الأول في المفكرة، ويُستثنى من ذلك الكتب النادرة والكتب التي تنفد سريعًا.
15- من كان له هدف في شراء الكتب فإنه لا يشتري كل ما يعجبه، فإذا أعجبك شيء لم تضع في خطتك أن تشتريه فدونه في مفكرتك مع اسم المكتبة وسعر الكتاب، وأخِّره إلى بعد ما ذهبت من أجله.
16- ينصح أن يُجعل جزءٌ من المال احتياطيًّا للكتب القيمة التي لم تكن في خطتك، فإذا كان معك مبلغ من المال للشراء فليكن ما تود شراءه لا يتجاوز 75% مثلاً من المبلغ، وتجعل الباقي لما لم تضعه في خطتك.
17- يكثر في المعرض مروِّجو السلع الذين يستوقفون زوار المعرض لعرض منتجاتهم، فإن لم يكن لك رغبة في شراء السلعة المعروضة فلا تخجل أن تعتذر برفق؛ فإن الوقت في المعرض أغلى من أن تضيعه.
18- يوجد بالمعرض مكتبات للنصارى تـُعنى بنشر كتبهم، فلا تشغل نفسك بالوقوف عندها والنظر فيها؛ فقد أتى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه، فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: «أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيٍء فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى -صلى الله عليه وسلم- كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي» [رواه أحمد وحسنه الألباني].
ونفس الكلام ينطبق على مكتبات الشيعة، والصوفية، وغيرهم من أهل البدع والأهواء.
19- هناك بعض المكتبات تنحصر كتبها في الردود، فلا تشغل نفسك بها، واحرص على ما ينفعك.
20- الداعية لا ينسى وظيفته أينما حلَّ، فلا تنس فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنت في معرض الكتاب، ولا تقف مكتوف اليدين، هذا مع مراعاة الضوابط الشرعية والمصالح والمفاسد، والحرص على الرفق في النصح: «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيء إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيء إِلاَّ شَانَهُ» [رواه مسلم]، واصبر على جهل المنصوح إن جهل عليك {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [سورة الأعراف: 199]، {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [سورة لقمان: 17]، وليكن معك بعض الرسائل الدعوية في قضايا متنوعة كالحجاب والتدخين؛ لاستخدامها في الدعوة.
21- يحضر معرض الكتاب عدد من العلماء وأهل العلم والمشايخ الذين إذا رؤوا ذُكر الله، فاحرص على لقياهم، مع عدم الإثقال عليهم بالأسئلة.
نسأل الله أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح.
فإن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعدُّ من أهم وأكبر معارض الكتاب في العالم العربي، وهو وإن كان ملتقىً لعرض شتى أنواع الكتب: صالحها وطالحها؛ إلا أن الكتاب الإسلامي يحتلُّ دومًا الصدارة في كمية المعروض، وفي الإقبال الجماهيري، بل في الحركة الشرائية أيضًا، ولا يزال تمدد دور النشر الإسلامية مستمرًّا في معرض الكتاب حتى صار الكتاب الإسلامي خلال العقد الأخير ركيزة المعرض الأساسية بلا منازع.
وبالرغم من محاولات التضييق على دور النشر الإسلامية بصوره المختلفة إلا أن المد الإسلامي لا يزال مستمرًّا، ولم يبقَ لأذناب التغريب إلا محاولة بث الروح في أسلافهم من التغريبيين خلال فترة المعرض، وذلك من خلال نشر صور رموز التغريب في كل مكان بالمعرض، مما يبدو متعارضًا مع الجو الإسلامي العام المتمثل في أغلبية الزوار -لا كلهم- والقوى الشرائية.
ولما كان الكثير قد يذهب إلى المعرض دون أن تكون له خطة، وقد تكون أولى الزيارات، وحتى لا تضيع زيارة المعرض دون فائدة؛ كانت هذه النصائح لزائر معرض الكتاب:
1- أخلِص نيتك لله -تبارك وتعالى-، واسأل نفسك: لماذا أرغبُ في الذهاب لمعرض الكتاب؟ فإن الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، والله لا يقبلُ من العمل إلا ما كان خالصًا وابتـُغي به وجهه.
وإن كان أصل السفر مباحًا، فإنك تستطيع أن تجعل هذا العمل المباح طاعة وقربة إلى الله -عز وجل-؛ فالنية الصالحة ترفع الأعمال من درجة المباحات إلى درجة الطاعات والقربات، وكما قال أحد السلف: "والله إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
2- احذر من آفة عشق حيازة الكتب؛ فاقتناء الكتب في حد ذاته ليس بغاية، وإنما وسيلة لغاية، وهذه الغاية هي تحصيل العلم النافع الذي تعبَّدنا الله -عز وجل- بطلبه، أما أن يصير همُّ الطالب هو حيازة الكتب، والتلذذ برؤيتها متراصة مزينة جدار بيته؛ فالحذرَ فالحَذرَ!
قال الشيخ حافظ حكمي -رحمه الله-:
ببَيتِ الشيخِ كُتب قد شراها**** وجـمـَّعـهـا ولـكـنْ مـا قراهـا
وطابتْ نفسُه منها بسـلوى**** إذا فَـتـحَ المـكـانَ بأن يـراها
وينظرُ في قطائعها ويمضي**** وهل تدري القطائعُ ما وراها
3- تعلـُم أحكام السفر لغير أهل القاهرة ممن سيسافرون إلى المعرض؛ فإن «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاحرص على تعلُّم ما تحتاجه ولو بسؤال أهل العلم عن مسائل بعينها تكثر إليها الحاجة، كجمع الصلاة وقصرها، وحكم الجمعة في السفر، ومدة القصر، والمسح على الخفين، ونحو ذلك.
4- اختر الرفقة؛ فإن الرفقة الصالحة تعينك على الطاعة، وتذكرك بالله، وتزجرك عن معصيته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» [رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني]، واحرص على ألا تصحب البطـَّالين الذين يعطلونك عن تحقيق أهدافك.
5- احرص على اصطحاب مفكرة صغيرة وقلم لتدوين ما تريد تدوينه، من مكان كتاب، أو طبعة، أو اسم كتاب تودُّ السؤالَ عن مؤلفه، ونحو ذلك.
6- يُفضَّل أن تحضر معك طعامك؛ لارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات داخل المعرض، والتي ما يُنفق فيها أولى به الكتب.
7- حدد نوع زيارتك للمعرض، فمن الناس من يزور المعرض من أجل شراء كتب بعينها، ومنهم من يهتم بمعرفة جديد ما أصدرته دور النشر، ومنهم من يعتبر رحلة المعرض مجرد نزهة!!، وتحديد الهدف يعينك على أن تبصر مواضع قدميك.
8- من كان هدفه شراء كتب بعينها فعليه أن يحدد ما يريد شراءه قبل السفر؛ لأن كثرة المعروض قد تلهيه عما ذهب من أجله.
9- أثناء تحديد الكتب يفضل ترتيب أولويات الشراء من خلال استشارة المختصين وأهل العلم.
10- استفصل عن أفضل الطبعات للكتب التي تود شراءها قبل السفر؛ فإن المسألة ليست مجرد كتاب يُقتنى، وإلا فإن من الكتب ما رخص ثمنه، ولكن لا قيمة له لكثرة التحريفات والأخطاء المطبعية.
11- لا تنخدع بألوان الأغلفة وجودة الورق ونحو ذلك؛ فإن جودة الكتاب ليست في ذلك، وإنما اهتم بمعرفة الطبعات المعتمدة المحققة.
12- اسأل من سبقك بزيارة المعرض عن أماكن الكتب التي تود شراءها وعن أسعارها، ودوِّن ذلك، ويمكن أن يكون ذلك من خلال المنتديات التي تـُعنى بذلك، هذا خاصة إذا كانت زيارتك للمعرض يومًا واحدًا؛ حيث إن زيارة اليوم الواحد لا تتحمل جولتين: إحداهما لمعرفة أماكن الكتب وأسعارها في كل مكان، والأخرى للشراء.
13- معرض الكتاب كبير المساحة، ويحتاج إلى عدة أيام، فإذا كانت زيارتك قصيرة فلا تضيِّع وقتك في التوقف عند كل مكتبة.
14- من زادت زيارته للمعرض عن يوم فالأفضل في حقه ألا يشتري في اليوم الأول؛ حتى يكون على دراية بالأسعار وأفضل الأماكن للشراء، وذلك من خلال تسجيل نتائج جولته في اليوم الأول في المفكرة، ويُستثنى من ذلك الكتب النادرة والكتب التي تنفد سريعًا.
15- من كان له هدف في شراء الكتب فإنه لا يشتري كل ما يعجبه، فإذا أعجبك شيء لم تضع في خطتك أن تشتريه فدونه في مفكرتك مع اسم المكتبة وسعر الكتاب، وأخِّره إلى بعد ما ذهبت من أجله.
16- ينصح أن يُجعل جزءٌ من المال احتياطيًّا للكتب القيمة التي لم تكن في خطتك، فإذا كان معك مبلغ من المال للشراء فليكن ما تود شراءه لا يتجاوز 75% مثلاً من المبلغ، وتجعل الباقي لما لم تضعه في خطتك.
17- يكثر في المعرض مروِّجو السلع الذين يستوقفون زوار المعرض لعرض منتجاتهم، فإن لم يكن لك رغبة في شراء السلعة المعروضة فلا تخجل أن تعتذر برفق؛ فإن الوقت في المعرض أغلى من أن تضيعه.
18- يوجد بالمعرض مكتبات للنصارى تـُعنى بنشر كتبهم، فلا تشغل نفسك بالوقوف عندها والنظر فيها؛ فقد أتى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه، فغضب النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: «أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيٍء فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى -صلى الله عليه وسلم- كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي» [رواه أحمد وحسنه الألباني].
ونفس الكلام ينطبق على مكتبات الشيعة، والصوفية، وغيرهم من أهل البدع والأهواء.
19- هناك بعض المكتبات تنحصر كتبها في الردود، فلا تشغل نفسك بها، واحرص على ما ينفعك.
20- الداعية لا ينسى وظيفته أينما حلَّ، فلا تنس فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنت في معرض الكتاب، ولا تقف مكتوف اليدين، هذا مع مراعاة الضوابط الشرعية والمصالح والمفاسد، والحرص على الرفق في النصح: «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيء إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيء إِلاَّ شَانَهُ» [رواه مسلم]، واصبر على جهل المنصوح إن جهل عليك {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [سورة الأعراف: 199]، {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [سورة لقمان: 17]، وليكن معك بعض الرسائل الدعوية في قضايا متنوعة كالحجاب والتدخين؛ لاستخدامها في الدعوة.
21- يحضر معرض الكتاب عدد من العلماء وأهل العلم والمشايخ الذين إذا رؤوا ذُكر الله، فاحرص على لقياهم، مع عدم الإثقال عليهم بالأسئلة.
نسأل الله أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح.
كتبه/
محمد مصطفى
المصدر: صوت السلف