لماذا عذاب الله شديد لهذه الدرجة؟
محمد علي يوسف
لماذا عذاب الله شديد لهذه الدرجة؟ فنحن لا نقوى حتى على نار الدنيا؛ فكيف بمن يخلد في جهنم؟
- التصنيفات: الموت وما بعده -
مع التسليم بأن الله يفعل ما يشاء وهو الحكم العدل؛ حين تتأمل الأمر من زاوية أخرى؛ فربما تدرك شيئا من حكمته.
إله خلق فسوى فعدل؛ وأطعم وسقى ورزق؛ وأسبغ نعمه ظاهرة وباطنة؛ ثم أمهل وحلم وأعطى الفرصة تلو الفرصة؛ وأرسل الرسل وأقام الحجج وأظهر آياته بينات؛ وإلى جوار كل ذلك فطر الإنسان على معرفته وغرس فيه ميلا إلى توحيده.
وبعد كل تلك النعم والآلاء والحجج وللبراهين والآيات والزرق وتدبير الشأن والقيام بالأمر، جحده الإنسان وعصاه؛ بل كفر به وقلاه؛ وربما سبه وجافاه؛ ثم طلبه مولاه؛ وبسط إليه يده ودعاه؛ وإذا تاب إليه تقبله وأدناه؛ كل هذا وهو الغني عنه وعن كل خلقه.
وفي النهاية يموت هذا الإنسان وقد اختار جحوده ومعصيته؛ ألا يستحق ذلك أضعافا مضاعفة من العذاب؟
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام