إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء
وفي كل عصر تجد من يسوغ الباطل ويزينه لأهله وخاصته؛ فيكيل بألف مكيال؛ ويقيس الصواب والخطأ بمدى قرب فاعله منه.
وفي كل عصر تجد من يسوغ الباطل ويزينه لأهله وخاصته؛ فيكيل بألف مكيال؛ ويقيس الصواب والخطأ بمدى قرب فاعله منه؛ ولهذا التسويغ عدة حيل ينتحلها المبطل المتعصب، فإما بنسبة ذلك الفعل إلى العادة والعرف وما درج عليه آباؤهم الأولون، وإما بتكلف اضطرار أو زعم تقية متوهمة، وإما بالسبيل الأخطر والطريقة الأبشع؛ وذلك بأن ينسبوا الباطل إلى الله تعالى شأنه وتبارك اسمه وتنزه عما يقولون وعلا علوا كبيرا.
فتجد من يجرؤ على التبجح بفاحشته وانتهاكاته وباطله بحجة أن الله أمره بها؛ يفترون على الله الكذب ويقولون على الله ما لا يعلمون: " {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } [الأعراف: من الآية 28].
فيكون الرد المختصر على أمثال هؤلاء الأفاكين المبطلين؛ بقاعدة هي على بساطتها واختصارها محكمة تطيش في مواجهتها دعواهم الباطلة وافتراءاتهم السفيهة {قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}[الأعراف: من الآية 28].
- التصنيف:
- المصدر: