ها قد بلغك الله يوم عرفة

منذ 2015-09-23

وها قد بلغك الله الكريم يوم عرفة 
وما أدراك ما يوم عرفة!
ما أشرف هذا اليوم وما أعظمه وما أوسع فضله
يوم بعامين من الأجر و الغفران يكفر الله بصيامه ذنوب عام مضى و عام مقبل
اليوم الذى ما رؤي الشيطان أحقر و لا أذل و لا أصغر منه فى ذلك اليوم إلا فى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و أعنى يوم بدر
• اليوم الذى يباهى الله فيه الملائكة بعباده القادمين إليه من كل فج عميق
قال النبي صلى الله عليه وسلم:   «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء» [رواه أحمد وصحح إسناده الألباني] . و [روى ابن خزيمة و ابن حبان و البزار و أبو يعلى و البيهقي] عن جابر رضي الله عنه، مرفوعًا أيضًا: « ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثًا غبرًا ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يومًا أكثر عتقًا من النار، من يوم عرفة» .
• اليوم الذى تستشعر فيه معنى اسم الله القريب المجيب
[عند ابن عبد البر في “تمهيده”] من رواية أنس رضي الله عنه، قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف قاعدًا، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فذكر حديثًا فيه طول وفيه: ( وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثًا سفعًا، يرجون رحمتي ومغفرتي؛ فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزبد البحر، لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورًا لكم، ولمن شفعتم له » .
• يوم إجابة الدعاء 
بل يوم أفضل الدعاء 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير »   [صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة] .
• يوم تعتق فيه الرقاب كما لم تعتق فى يوم آخر 
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة»   [رواه مسلم في الصحيح] .
• اليوم الذي أقسم به الله أكثر من مرة والعظيم لا يقسم إلا بعظيم،
فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: {وشاهد ومشهود} [البروج: 3]
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..» [رواه الترمذي وحسنه الألباني] . وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {والشفع والوتر} [الفجر: 3] قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهذا أيضا قول عكرمة والضحاك.
• اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم. 
عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون» [ الأعراف: 172، 173] [رواه أحمد وصححه الألباني]
ما أعظمه من يوم!
وما أعظمه من ميثاق!
وكأنه يوم (قدر) كما ليلة القدر فى الفضل والثواب و يزيد عنها في كونه محدد معلوم وليلة القدر مخفاة
لقد استشعر سفيان الثورى فضل هذا اليوم و عظمة تلك اللحظة فقال و هو ينظر إلى الحجيج بعدما سأله عبد الله بن المبارك عن أشقى هذا الجمع فقال سفيان : الذى يظن أن الله لا يغفر لهم.
فلنتهيأ نفسيا لهذه العشية المباركة واليوم العظيم ولنعد قلوبنا بالافتقار والرغبة وحسن الظن ولنجهز ألسنتنا وجوارحنا للتبتل و العبادة والإكثار من الدعاء جدا في هذا اليوم و لا تنس أمتك بدعوة لعل الله يفرج كربها
ولعلك لا تنسى أخاك بدعوة صالحة فتقول لك الملائكة ولك بمثل

  • 5
  • 2
  • 29,158

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً