الستار الحديدي
أسال الله أن يوقظ بصائرنا وبصيرة كل من له أمر على المسلمين والإسلام، وكذلك رجال التعليم والتلفزة والمذياع والأقلام لا تسمحوا لهم باقتحامنا وإفساد البيت المسلم وكونوا ستارًا حديديًا أمام هذا الطوفان الذي يريد هلاكنا باسم التنميه والتطور والتجديد. كما يجب طرح المبادرات لإصلاح الأسرة من الداخل، تسهيل الزواج أمام الشباب وتوعيتهم، نشر الوعي بين أوساط المجتمع لأهمية التربية الإسلامية في الأبناء.
قرار من السماء نزل به جِبْرِيل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى: { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ . وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ . وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:1-6].
الكافرون تتبرأ منهم في جميع ما هم فيه فان العابد لابد له من معبود يعبده وعبادة يسلكها اليه، فالرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه يعبدون الله بما شرعه ولهذا كانت كلمة الإسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أي لا معبود إلا الله ولا طريق إليه إلا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والمشركون يعبدون غير الله عبادة لم يأذن بها الله ولهذا قال لهم: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، لا حياتنا تشبه حياتكم ولا طريقة معاشنا وكذلك أفراحنا وأعيادنا، لذا ما تزعمون أنه من التنمية المستدامة، وهو ليس كما تزعمون، على سبيل المثال كل ما كانت الأسرة في وئام وإئتلاف واجتماع ومحبة ومودة كانت في أعلى قوه ضاربة للأعداء وتحقيق الأمن قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46].
وفي آية أخرى يدل على أن اختلاف القلوب وتشتت الافكار مضعف للقوة وموهن للعزيمة، ووصف الله تعالى هؤلاء أنهم لا يعقلون مصلحة الاجتماع والإئتلاف ولا مضار الاختلاف، وأن من هذه صفتهم هم اليهود قال تعالى تثبيتًا لعزم نبيه صلى الله عليه وسلم -وكاشفًا لنياتهم السيئة وأنهم ليسوا على شيء: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} [الحشر:14].
أسال الله أن يوقظ بصائرنا وبصيرة كل من له أمر على المسلمين والإسلام، وكذلك رجال التعليم والتلفزة والمذياع والأقلام لا تسمحوا لهم باقتحامنا وإفساد البيت المسلم وكونوا ستارًا حديديًا أمام هذا الطوفان الذي يريد هلاكنا باسم التنميه والتطور والتجديد. كما يجب طرح المبادرات لإصلاح الأسرة من الداخل، تسهيل الزواج أمام الشباب وتوعيتهم، نشر الوعي بين أوساط المجتمع لأهمية التربية الإسلامية في الأبناء.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6].