هل أنت غريب؟
حين تقرأ هذه السطور ستكون هناك تعبيرات جديدة تطفو علي السطح. أنت غريب تماما عن هذا العالم.
الخطوات الهادئة إلى المسجد في الظلام؛ تواشيح الفجر الرائعة والصفاء الذهني والنفسي. الصف الأول به خمسة أو ستة مصلين فقط؛ هذا الصف لم يكتمل منذ رمضان الماضي.
موجات التحرش الدائمة والمستمرة والمتزايدة التي يفعلها الشباب؛ ثم تكون التساؤلات المتكررة؛ هل الشباب أصبح بلا ضمير أم أن زي البنات أصبح غير مناسب؟ سبحان الله! نحن مأمورين أصلا بغض البصر؛ وهي آية صريحة وواضحة، لكننا نغفل تماما عنها.
الفتاة التي تحافظ علي نفسها هي فتاة متهمة دائما بالتقوقع. تيار جارف من الانحلال في شوارعنا وعلي شاشتنا وفي مدارسنا وجامعاتنا.
حين تصعد إلى الحافلة وتمسك بيدك مصحفا صغيرا تجد نظرات الارتياب والتوجس.
تعبيرات تختفي من اللغة وتحتل مكانها تعبيرات أخرى؛ تعبيرات مثل: "أشطه " و"حمادة بالجنزبيل " و "اشهيصك " وغيرها.
المشاهد الغريبة من وقوف البنات والشباب بجوار بعضهم البعض في صلاة العيد مأساة حقيقة وكارثة. من ينظم مثل هذه الساحات. ماذا قال الإمام في خطبته وهو يري الاختلاط أمام عينيه في ساحة الصلاة. كيف يمكن أصلا أن تؤدى عباده لله عز وجل بهذا الشكل؟ إلى أين نحن ذاهبون؟
الشعور الوحيد الذي تشعر به في هذا العالم هو الغربة، لذلك سأستمسك بغربتي حتي وإن بقيت وحيدا. طوبي للغرباء... طوبي للغرباء.
_______________
محمد هيكل
- التصنيف:
- المصدر: