خذوا العِبرة ممّا مضَى
أبو فهر المسلم
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
خذوا العِبرة ممّا مضَى .. واستيقظوا لما هو آت !!
الدّخول الصريح المُعلَن للرّوس اليوم، بأرض الشّام المُباركة ؛
ستتبعُه مسائل ونوازل وفتاوى وقضايا ..
على إثرها .. سُتنصب بدلًا من " المُرجيحة " مراجيح !
يتراقص على حبالها البالية :
شيوخ .. وساسة .. وأعلام .. وأقلام .. ومناهج .. وأفكار !
ومن أراد أن يستلهم شيئًا من القادم، يُنْبِيه عن صدق ذلك ؛
فلن يتعب كثيرًا .. يكفيه فقط :
مراجعة الأمس القريب، وما جرى أيام الاستعانة بأمريكا في العراق، ونصب القواعد الأمريكية يمينًا وشمالًا !
ودخول فرنسا إلى مالي، وأمريكا في أفغانستان ... إلخ !
والموقف من الثّورات على الطّغاة !
وكيف تأرجحَت أفكارٌ ومناهج وأعلام وأقلام !
وخالفَت ما كانت عليه، وأنكرَت ما كانت تدعوا إليه !
فالْزموا ما عَرفتم من الحقّ ونُصرة أهله !
واعتبروا بوصيّة ابن مسعود رضي الله عنه :
( عليك بما تعرف .. ولا تدَع ما تعرف لِما تُنكِر ). ابن أبي شيبة
سيخرج علينا من يتكلم بألسنتنا، فيؤيّد الرّوس ويُناصرهم علنًا، بل ويطالبهم بالبقاء، ويشدّ على أيديهم !
ستخرج الفتاوى بجواز الاستعانة بهم، على قتل المجاهدين !
سيُبرَّر الوقوف في صفّهم .. بالحُجج الواهية كالمعتاد :
الحرب على الإرهاب .. استنقاذ الشعب السّوري .. ضرب البُؤر الإرهابية .. الحريّات والقوميات وحقوق الإنسان !
سنرى كتابات ومقالات وخطابات .. قد شُحِنت بنصوص السماحة، والمعاهدات مع المشركين، وصنم العجوة المعهود " المصالح والمفاسد " !
سترون بعض المُراجَعات .. ممّن يتشدّقون الآن ظاهرًا بعداوة روسيا، وكيف أنهم تدريجيًّا سيرونها حامي الحِمَى، والمُخلِّص المُنتظَر !
ألا فليكن ولاؤكم لله ولرسوله وللمؤمنين والمجاهدين من عباده !
وبراؤكم من الرّوس والأمريكان والرّافضة وأعوانهم ومَن شايَعهم !
وذُودوا عن المجاهدين قدْر طاقتكم، ولا تلتفتوا إلى المُخذّلين عنهم !
فلا عزّ إلا بالجهاد .. وما تركه قومٌ إلا ذُلُّوا !
ولْتنبرِ الأقلام، ولْتتّحد القُوى، ولْتتضاعف الجهود ؛
لتوحيد صفوف المجاهدين، وجمع كلمة المُصلحين والصادقين ..
عسَى اللهُ أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده !