يحبونك أم يخشونك ؟؟

منذ 2015-10-03

يحبونك أم يخشونك ؟؟

البعض يفضلها حمراء لون الدم ,  صفراء الوجوه من الخوف , ممتقعة ...خاضعة لأمره و لكنها حانقة .

و البعض كما محمد صلى الله عليه و سلم يفضلها بلون صفاء القلوب , محبة صافية الوجه و القلب , خاضعة بحب و هيبة ,مسارعة إلى الأمر بإذعان يخلطه الحب .

فاختر لنفسك بين القلوب :

قال الفضيل بن عياض: (الحبُّ أفضل من الخوف، ألا ترى إذا كان لك عبدان أحدهما يحبك، والآخر يخافك، فالذي يحبك منهما ينصحك شاهدًا كنت أو غائبًا لحبِّه إياك، والذي يخافك عسى أن ينصحك إذا شهدت لما يخاف، ويغشَّك إذا غبت ولا ينصحك) جامع العلوم و الحكم .

قال الجاحظ [في الترفق بالصاحب واحتماله]: "لا تكوننَّ لشيء ممَّا في يديك أشد ضناً، ولا عليه أشد حدباً منك بالأخ" . وقال أيضا: "الأخ الذي بلوته في السراء والضراء فعرفت مذاهبه، وخبرت شيمه، وصح لك غيبه، وسلمت لك ناصيته، فإنَّما هو شقيق روحك، وباب الروح إلى حياتك، ومستمد رأيك، وهو توأم عقلك، إذا صفا لك أخٌ فكنْ به أشد ضناً منك بنفائس أموالك، ثم لا يزهدن لك فيه أن ترى منه خلقاً أو خلقين تكرههما، فإنَّ نفسك التي هي نفسك لا تعطيك المقادة في كل ما تريد فكيف بنفس غيرك" أهـ.

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 0
  • 0
  • 1,087

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً