حكم الجهاد في فلسطين

منذ 2009-03-18

وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم وشاركوهم في ذلك عن حماسهم الإسلامي وحرصهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم، فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم...

السؤال:
ما تقول الشريعة الإسلامية في جهاد الفلسطينيين الحالي، هل هو جهاد في سبيل الله، أم جهاد في سبيل الأرض والحرية؟، وهل يعتبر الجهاد من أجل تخليص الأرض جهادا في سبيل الله؟

الجواب:
لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك وأن جهادهم إسلامي؛ لأنهم مظلومون من اليهود؛ ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة.

وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم وشاركوهم في ذلك عن حماسهم الإسلامي وحرصهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم، فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلصوا من عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم عملا بقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [1].

وقوله سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [2]، الآيات وقوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [3].

والآيات في هذا المعنى كثيرة، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» [رواه أبو داود وصححه الألباني]، ولأنهم مظلومون فالواجب على إخوانهم المسلمين نصرهم على من ظلمهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه» [متفق على صحته]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» قالوا: "يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟"، قال: «تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره» [رواه البخاري].

والأحاديث في وجوب الجهاد في سبيل الله ونصر المظلوم وردع الظالم كثيرة جدا.

فنسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله في فلسطين وفي غيرها على عدوهم، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يوفق المسلمين جميعا لمساعدتهم والوقوف في صفهم ضد عدوهم، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا وينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنه سميع قريب.

______________________
[1] سورة التوبة الآية123.
[2] سورة التوبة الآية 41.
[3] سورة الصف الآيات 10-13.
المصدر: فتاوى الشيخ عبدالعزيز ابن باز

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-

  • 43
  • 3
  • 114,934
  • nada

      منذ
    انالااتفيق مع الشيخ رحمه الله في هده المسالة لان الجهاديسمى جهادعندماتكونواالدولةالاسلاميةوتسمى دولةالاسلاميةحين يطبق فيهاحكم الله كماقال تعالى افحكم الجهلية يبغون ومن احسنوامن الله حكمالقوم يوقنون ولهدافليسطين ليست بدولة الاسلامية
  • Adc Fgg

      منذ
    انتي جاهلة بامور الدين فليس لك الاعتراض على فتاوي العلماء ففلسطين ارض مقدسة ويسكنها موحدين بالله ملتزمون بعبادته انتهكت حرمة اهليهم ودينهم وأخرجو من ديارهم وهم مسلمين فكيف لك ان لاتتفقين وهل كان الجهاد بامرك ام بحق اهل الاختصاص وان لم يكن هناك دولة اسلامية ا نبقى نذبح ونباد حتى تقام للمسلمين قائمة وكيف سنقيم دولتنا ونحن تحت الاحتلال نعم فحق علينا الجهاد ،واخيرا قضيتنا قضية الشرفاء وقتالنا دفاع وجهاد في سبيل الله نعلم ذلك شاء من شاء وابى من ابى ،ونحن لاننتظر امثالك ان يرسمو لنا الطريق.
  • امل محمد

      منذ
    الله يهديك ، كتابتك للآية خطأ ما يجوز انتبهي و عدليها
  • saadhamdeh

      منذ
    مكثر في الموضوع
  • Adc Fgg

      منذ
    والله مقصريين كثيييير جهادنا حق على هذه الارض شئت ام ابيت

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً