عَدوُّك وإن علاكَ .. لكنه ليس إلهًا !!
عَدوُّك وإن علاكَ .. لكنه ليس إلهًا !!
لا حرج أبدًا :
في استحضار، القوة الهائلة، والهيمنة المُسلّحة لأعدائنا، والاعتراف بأنهم في الداخل والخارج؛ أشدّ منّا قوة، وأكثر جَمعًا !
ولا حرج كذلك :
في الاعتراف بسيطرة منظومتهم العالمية، على كلّ ثَغرٍ وثُقب !
وكونهم قد أحكموا قَبضتهم، على مفاتح البلاد، وأرزاق العباد، واسترقّوا الجيوش والحُكام في كلّ واد !
ولكن لا تنسَ أبدًا :
أنهم ليسوا آلهة مُتفرّدين، ولا أربابًا قاهرين، ولا مالكِين مُتصرّفين ؛ فيُعجِزون اللهَ ربَّ العالمين !
كم استعلَى مَن سبقهم .. فأذلَّهم الله وأعمى أبصارهم :
{ فاستَكبروا في الأرضِ بغير الحقِّ وقالوا مَن أشدُّ منَّا قوَّة أوَلم يرَوا أن اللهَ الذي خَلقهم هو أشدُّ منهم قوة } ؟!
كم تفاخروا بجمعهم وعتادهم .. فأخذهم الله بذنوبهم :
{ سَيُهزَم الجَمع ويُولُّون الدُّبر }
فابدأ أنت فقط، في الطريق الصحيح، لجهاد هؤلاء، ولا تُغفِل قوتَهم !
وأيضًا .. لا تَظنّ بالله ظَنّ السوء؛ فتُعجزُك سَطوتُهم !
واسْتَعن بالله ولا تَعجز !!
{ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ }.
نَصر الله آتٍ لا مَحالة .. وكلّ آتٍ قريب !
فإمّا أن تَلحق برَكب أهل نصره وولايتِه .. وإلَّا خسرتَ وكنت من النادمين !
{ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا }.
وهاك بشرى الكريم .. فاقبلها وأبشِر :
{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } .
- التصنيف: