الأزهر كيف كان ؟

منذ 2015-10-11

( إنهم يُغرِقون " غزَّة " وأنفاقَها .. لمصلحة " يهود " !!)

هذه هدية علماء الأزهر .. للسيسي، ومَن على شاكلتِه !
قديماً  سُئلت لجنة الفتوى في الأزهر، في { 14 شعبان 1366 هـ }.
برئاسة الشيخ: عبد المجيد سليم رحمه الله !
عن مساعدة اليهود، وإعانتهم في تحقيق مآربهم في فلسطين ،
فأجابت اللجنة جوابًا مُفصَّلًا، وكان ممَّا قالوا :

( فالرجل الذي يَحسب نفسَه من جماعة المسلمين ..
إذا أعان أعداءَهم في شيءٍ من هذه الآثام المُنكرَة، وساعد عليها مباشرةً أو بواسطة ؛ 
لا يُعَدُّ من أهل الإيمان، ولا يَنتظم في سلكهم !
بل هو بصنيعِه؛ حربٌ عليهم، منخلعٌ من دينهم !
وهو بفعله الآثم؛ أشدّ عداوةً من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين ).

إلى أن قالوا :
( ولا يَشك مسلمٌ أيضًا؛ أن مَن يفعل شيئًا من ذلك : فليس من الله ولا رسولِه ولا المسلمين في شيء، والإسلام والمسلمون براء منه.
وهو بفعله؛ قد دلّ على أن قلبه، لم يمسّه شيءٌ من الإيمان ولا محبة الأوطان !
والذي يستبيح شيئًا من هذا، بعد أن استبان له حكمُ الله فيه :
يكون مرتدًّا عن دين الإسلام، فيُفرّق بينه وبين زوجِه، ويَحرم عليها الاتصالُ به، ولا يُصلَّى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين !
وعلى المسلمين أن يُقاطعوه، فلا يُسلِّموا عليه، ولا يَعودوه إذا مَرض، ولا يُشيّعوا جنازتَه إذا مات، حتى يَفيء إلى أمر الله، ويتوب توبةً يَظهر أثرُها في نفسِه وأحوالِه وأقوالِه وأفعالِه ).

قلتُ :
هكذا هو حكم الله ورسوله، في أمثال طاغوت مصر ومعاونوه  وكلّ من كان على شاكلته .. هنا أو هناك !
الذين وَالَوا أعداء الله يهودًا ونصارى، في الداخل والخارج .. على حساب المؤمنين العُزَّل الذين لا يملكون سلاحًا ولا عتادًا، إلا سكّينًا وحجارة !
فتفنّن هؤلاء الطواغيت في تعذيب المؤمنين، وحِصارهم، وتضييق دائرة الأعداء عليهم !
ابتداءً بالأسلاك الشائكة .. ثم الجدران الأسمنتيّة الشاهقة .. مرورًا بالجدران الفولاذيّة التي غاصت في الأرض عُمق " عشرين مترًا " ويزيد .. وانتهاءً وليس أخيرًا إغراق الأنفاق الحدوديّة بطول الشّريط الغَزِّي !

فإلى الله المُشتكَى ممَّا آل إليه ضعف المسلمين، وخيانة الخائنين، وطاغوتيّة السلاطين، ومنافقة الشيوخ المُتزلّفين !

ولا أدري حقيقةً .. على أيِّهما نتحسَّر ؟!!
على الأزهر .. كيف كان .. وكان وعلماؤه .. وكيف أصبح وصاروا ؟!!
أم على هذه القضايا والمسائل، والتي هي معلومةٌ من دين المسلمين بالضرورة والاضطرار، ولا يُتصوَّر في مثلها جهلٌ أو اعتذار .. كيف أصبحَت غريبةً أجنبية، بين المسلمين أنفسهم !
فإنَّا للهِ .. إليه يُرجَعُ الأمرُ كلُّه !
ونحن بعدُ .. قلوبنا لازمةٌ للحقّ، واثقون بنصر الله ولو بعد حين !

 

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 3
  • 0
  • 4,522

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً