لايتشيع الكاتب وهو سُنى أبداً
ممدوح إسماعيل
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
فى خلال السنوات السابقة ظهر على السطح الإعلامى بوضوح ظاهرة بعض الُكتّاب الذين ينتسبون لأهل الّسنة ولكنهم يفتخرون ويمجدون كل فعل وعمل ومقولة للشيعة ويهاجمون أهل الّسنة
وعقب القبض على خلية لحزب إيران فى مصر انطلقت تلك الأصوات تصرخ وتولول على ضياع الحرية والتلفيق ثم مع اعتراف الخلية واعتراف زعيمها فى لبنان لم تستحى تلك الاصوات بل أخذت تفتخر ببطولات حزب ايران وانه ينبغي أن يغفر للحزب كل شىء لأنهم معصومين يتتبعون الإمام المعصوم!!
وأتوقف هنا مع بعض مالفت نظري من تلك الكتابات فقد فوجئت بمقال للأستاذ عبد الباري عطوان تحت عنوان (مؤامرة التشيع فى مصر) وبغض النظر عما جاء فى مقاله إلا أن أهم مالفت نظري بشدة تلك العبارة: (ما يجب ان نخجل منه، ويخجل منه الشعب المصري، ولا نقول النظام، هو أن يبادر حزب الله 'الشيعي'، إلى نصرة أشقائه 'السنة' في قطاع غزة، ويمد لهم يد العون المادي والعسكري، بينما 'مشايخ' السنة في مصر المحروسة (باستثناء الاخوان) وبلاد أخرى يتفرجون على الحصار وحرب الإبادة التي يتعرض لها مليون ونصف مليون 'سني'، ولا نقول أكثر من ذلك تأدباً ولم يوضح ماقصده بمشايخ السنة هل يقصد علماء السلطان لا أعتقد خاصة أنه افرد الاخوان بالتميز فدل ذلك على التعميم حقيقة لاأعرف كيف طاوع القلم عطوان وكتب تلك الكلمات التى تقطر افتراء على مشايخ السنة وتعظيم كاذب للشيعة وهو الذى يدعي معرفته بكل مايدور فى مصر ألا يعلم أن مشايخ السنة هم فقط الداعمين والمناصرين للمقاومة بكل الطرق والأساليب وبدون تفصيل!! ألا يعلم وهو الفلسطينى مافعله الشيعة بالفلسطنيين فى صبرا وشاتيلا ومؤخرا تواطؤهم على مخيم نهر البارد وقتلهم للفلسطنيين فى العراق!! ألايعلم وهو الكاتب الصحفى أن الجنوب اللبنانى محمية شيعية ممنوع على أى فلسطينى مقاوم الإقتراب منها والتسلل لتنفيذ عمليات لنصرة فلسطين!! ويبقى أننى كنت ومازلت احترم انتصارك للمقاومة ولكن لا أحترم أبداً انتصارك للشيعة وافترائك على مشايخ السنة.
المقال الثانى ماكتبه الزميل منتصر الزيات المحامى يمجد حزب إيران وقد عنون المقال (لماذا يكرهون حزب إيران؟) وأخذ يكيل المدح والثناء على بن عبد الكريم اللئيم ويقول كيف نكرهه وقد خرج الناس يعلقون صوره كيف نكرهه وقد سمى الناس أحد أنواع البلح باسمه!! ثم أتبع ذلك بتصريحات يقول فيها أن من ينالون من مكانة زعيم حزب ايران (السيد حسن عبد الكريم اللئيم) منافقون!! الله أكبر حاولت أن ألتمس أى تبرير لزميلى فيما قال هل يقصد صحفى الحكومة ربما ولكن حتى لو كان ذلك فالزميل العزيز يعلم الشيعة وضلالهم وأن نصر إيران صاحب مخطط إيرانى شيعى خبيث وأن معاركه لم تكن لفلسطين مطلقاً وإنما كانت من أجل بسط السيطرة والنفوذ ودفع جميع الأطراف إلى الإعتراف بقوة الحزب وتمكنه من لبنان وقد حكى لى أحد السياسيين ممن يزورون لبنان كثيراً أن الحزب الايرانى متحكم فى كل شيء حتى أن لهم طرق خاصة يعبرون منها ذهابا وإيابا إلى سوريا بدون أى رقابة من الدولة مطلقاً.
وهنا أذكّره بالقضية التى سميت بقضية تنظيم الوعد فى وقت انتفاضة الأقصى 2001 وكان على راسها الشيخيين نشأت أحمد وفوزى السعيد الذين شرفت بالدفاع عنهما وهما من شيوخ أهل السنة وكانت الاتهامات فى جزء كبير منها تتعلق بمساعدتهم للفلسطنيين بالمال عبر تهريبه من الانفاق ووقتها لم تكن الانفاق معروفة واتهم في القضية شابين من سيناء بتهريب سلاح للفلسطنيين فى حماس ومع ذلك لم يكتب زميلي مقالاً يمتدح فيهما الشيخين كما فعل مع حسن نصر إيران لماذا يازميلي؟ لاأعلم وأنت الذى ظللت تدافع عن الجماعات الاسلامية معي من أهل السنة سنوات ما الذي حدث وغيرك هل خدعتك شعارات حزب إيران؟ لا أظن, فأنت تعرف تماماً أنه كل دجل وكذب.
شخصياً عندى تحليل لذلك أحتفظ به الآن لنفسي.. ولكنني أذكرك بما كتبته أنك ستحاسب أمام الله عليه بدافعك عن مبتدعة ضالين يكّفرون ويّسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعرف كيف هان عليك أن تفتخر بمن يسب أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب صاحبى رسول الله؟!!!
هل نسيت يا أخي منتصر أنهم يسّبون أم المؤمنين عائشة ويتهمونها بالزنى والعياذ بالله وهل نسيت عقيدتهم أم أن ذلك سياسة يازميلي العزيز؟!! إنهم والله خونة لأمة الاسلام والكلام يطول ولكني أذكرك بقول الشاعر:
وما من كاتب إلا
سيفنى و يبقى الدهر ما كتبت يداه****** فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في
القيامة أن تراه
أما الكاتب الثالث فهو الأستاذ فهمي هويدي وله تاريخ كبيرهوالأستاذ سليم العوا فى تأييد الشيعة وسفرياتهم كثيرة لإيران لكن أهم ما لفت انتباهى في مقال الأستاذ هويدى المعنون ليست هذه مصر الكبيرة حيث اعترف بخطأ حزب إيران ولكنه قال جملة عجيبة لاتعقل, حيث قال: "حزب الله الذي لا يجادل منصف في أنه جزء من الحركة الوطنية العربية والإسلامية، التي نحن أحوج ما نكون إلى الحفاظ عليها، وتصويب مسيرتها"
كيف بالله عليك حزب إيران الشيعي الرافضي الذي يدين بالولاء لإيران الفارسية الشيعية الاثنى عشرية وكما صرح زعيمه أمام العالم علناً على شاشات التلفاز أنه يدين بالولاء لولاية الفقيه فى إيران كيف يكون الحزب عربي وهو موالي لإيران الفارسية. واسلامى؟ وهو شيعي رافضي مبتدع ووطني وهو يقاتل من أجل بسط سيطرة النفوذ الايراني الشيعي في لبنان.
وأطرح هنا عدة تساؤلات:
1- هل يوجد سني واحد داخل الحزب ولما
لايتعاون مع السّنة فى لبنان من أجل المقاومة؟
2- هل سمعت يا أستاذ هويدى أن حزب إيران العربي الاسلامي ندد بقتل السّنة فى العراق وهاجم اخوانه الشيعة عندما قتلوا الفلسطنيين فى العراق وتدخل من أجل وقف القتل؟
3- وهل سمعت بتأييد الحزب العربي الإسلامي كما تقول للمقاومة فى الصومال أو فى افغانستان وهل جاءكم خبر أن الحزب الاسلامي كما تقول أرسل دعم للمقاومة فى افغانستان أوالشيشان؟ الحقيقة أنهم كذّابون يا أستاذ هويدى والتقية دينهم.
ويبقى أخيراّ أننى لا أتلقى دعماً من أحد أي كان ولكن دعمي من الله الواحد الأحد وأقول بأعلى صوت نحن أهل السنة أهل المقاومة والجهاد ضد المحتلين فى كل مكان وزمان والشيعة عرفهم التاريخ بالخيانة والتوطؤ مع كل محتل وعدو للمسلمين.
ونحن مع المقاومة فى فلسطين ندعمها بكل الطرق وبكل الوسائل ونعترض ونندد بموقف الحكومات المنتسبة للسّنة زوراً وكل من ولاهم فى خيانتهم للأمة لكن لايعنى هذا مطلقاً أننا لتراخى وضعف الحكومات نقف مع الشيعة العملاء بل نقف مع الحق والعدل وسنّة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته الميامين رضى الله عنهم أجمعين نوالى من والاهم ونعادى من يعاديهم.
2- هل سمعت يا أستاذ هويدى أن حزب إيران العربي الاسلامي ندد بقتل السّنة فى العراق وهاجم اخوانه الشيعة عندما قتلوا الفلسطنيين فى العراق وتدخل من أجل وقف القتل؟
3- وهل سمعت بتأييد الحزب العربي الإسلامي كما تقول للمقاومة فى الصومال أو فى افغانستان وهل جاءكم خبر أن الحزب الاسلامي كما تقول أرسل دعم للمقاومة فى افغانستان أوالشيشان؟ الحقيقة أنهم كذّابون يا أستاذ هويدى والتقية دينهم.
ويبقى أخيراّ أننى لا أتلقى دعماً من أحد أي كان ولكن دعمي من الله الواحد الأحد وأقول بأعلى صوت نحن أهل السنة أهل المقاومة والجهاد ضد المحتلين فى كل مكان وزمان والشيعة عرفهم التاريخ بالخيانة والتوطؤ مع كل محتل وعدو للمسلمين.
ونحن مع المقاومة فى فلسطين ندعمها بكل الطرق وبكل الوسائل ونعترض ونندد بموقف الحكومات المنتسبة للسّنة زوراً وكل من ولاهم فى خيانتهم للأمة لكن لايعنى هذا مطلقاً أننا لتراخى وضعف الحكومات نقف مع الشيعة العملاء بل نقف مع الحق والعدل وسنّة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته الميامين رضى الله عنهم أجمعين نوالى من والاهم ونعادى من يعاديهم.
المصدر: طريق الإسلام