معنى اللغو في الأيمان
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: التفسير -
يعقد الرجل اليمين قاصداً إياه عازماً عليه ثم يحنث و لا يريد أن يكفر عن يمينه بدعوى أنه يمين لغو !!!
فما هو يا ترى يمين اللغو و متى يؤاخذ العبد على الحنث باليمين
إليك الإجابة مع رجاء التركيز على جملة (وإنما المؤاخذة على ما قصده القلب) فيتفسير السعدي رحمه الله .
قال تعالى :
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} . البقرة 225.
قال العلامة السعدي رحمه الله :
أي: لا يؤاخذكم بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية، التي يتكلم بها العبد، من غير قصد منه ولا كسب قلب، ولكنها جرت على لسانه كقول الرجل في عرض كلامه: "لا والله "و "بلى والله "وكحلفه على أمر ماض، يظن صدق نفسه، وإنما المؤاخذة على ما قصده القلب.
وفي هذا دليل على اعتبار المقاصد في الأقوال، كما هي معتبرة في الأفعال.
{ والله غفور } لمن تاب إليه، { حليم } بمن عصاه، حيث لم يعاجله بالعقوبة، بل حلم عنه وستر، وصفح مع قدرته عليه، وكونه بين يديه.
أبو الهيثم