(9) هل يعمل حزب النور لحفظ الشريعة، أم أنه على خلاف الشريعة؟
أبو فهر المسلم
لطالما تغنَّى هذا الحزب المشؤم مُتذرِّعًا، بالقضية الإسلامية، والحفاظ على الشريعة وحُرماتها، ولطالما خدَّر الشباب خاصةً المُنتسبين للسُّنة وأهلها، تجاه المشروع الإسلامي وتحدّياته؛ بوعودٍ وتطمينات، وآمالٍ وطموحات، بل وخدّرهم أحيانًا بمخاوف وتهديدات، وتوعّداتٍ وتحذيرات!
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
لطالما تغنَّى هذا الحزب المشؤم مُتذرِّعًا، بالقضية الإسلامية، والحفاظ على الشريعة وحُرماتها، ولطالما خدَّر الشباب خاصةً المُنتسبين للسُّنة وأهلها، تجاه المشروع الإسلامي وتحدّياته؛ بوعودٍ وتطمينات، وآمالٍ وطموحات، بل وخدّرهم أحيانًا بمخاوف وتهديدات، وتوعّداتٍ وتحذيرات!
حتى أفاق كلّ مخدوع وغافل، على الأفلام والأحلام والأوهام!
كسرابٍ بِقيعةٍ يَحسبُه الظمآنُ ماءً حتى إذا جاءَه لم يجده شيئًا!
وطبعًا لا زال هناك مُغيّبون .. ينتظرون الماء!
ما يعنينا هاهنا .. هي إحدى القضايا، بل أعظمها على الإطلاق، التي ظهر الحزب بعد الثورة مباشرةً؛ كحامي حماها، والمناضل الأوّل عن حُرمتها، فعقدوا للدفاع عنها؛ المؤتمرات والمجامع والمحافل، وجيّشوا الجيوش، وحشدوا الحشود!
وعلى بساط القضية؛ ركب الحزب، وطار هنا وهناك!
ولأجلها دخل الانتخابات، ونزع القميص، وارتدى بدلة العضو المُوقّر، ودهس عُظم مبادئه، ثم سار في ركاب العلمانيين والديمقراطيين، وخادع أهل كلّ اتجاه، وتلوّن كلّ لون، وتقلّب مع الجوّ .. كلّ على حسب ريحه وهواه!
فعَاون الظالم، ولفَّق للمظلوم، ورأى إسلام الديمقراطية بعد كُفرها، وتقَهقر في ولائه وبرائه على إثرها، وألجم لسانَه عن النصارى، ورأى الطاغوت متغلّبًا بعد أن كان كافرًا، واختاره بعد استخارةٍ تعبّدًا، وانقلب معه لأجل 14 تاكسي، واحتلال أمريكا مصرَ بتخطيط "مرسي"، وصار مرجعه في كلّ نائبة؛ الدستور، بعد أن كان وضعيًّا كياسق التتار والمغول، حتى حارب لأجل "إلهام"، ورأى الخلافَ سائغًا في الغناء والكمَان، وشاهد فيلم المصلحة، وبرَّر كشف شفايف المُنقّبة!
والآن يستعدّ لإعادة المَشهد، والتصوير للمرة الثانية أكشن!
ويُحاول ثانيةً جذب المجاذيب، ويُلوّح بنفس شعارات الأمس القريب، ويمتطي ثانيةً الجواد المَهيب، ليَظهر بدَور حامي الحِمى من جديد، ويُدافع عن القضية التائهة .. كما تاهَت الآن أثناء مقالِنا!
إنها قضيّة: (الشريعة الإسلامية والمادّة الثانية )!!
فهل الحزب في كلّ ذلك .. نجح في ردّ القضية من متاهتها إلى خِدرها؟!!
وهل حماها حقًّا، من أيدي أعدائها، ومن خطّط للمساس بها؟!
أم أنه صار حاميها وحراميها؟!!
خذوا الإجابة من الشيخ "المُقدّم" منشورنا القادم (10):
هديّة المُقدّم لأهله وعشيرته بحزب النور!