فلسطين.. واضطهاد السُنّة في إيران
منذ 2009-05-17
ويبقى أن مأساة وقضية أهل السنة في إيران تفضح نفاق الحكومة الإيرانية في مزاعمها بالوقوف مع المظلومين في العالم، والمظلومين من ربع سكان شعبها يصرخ من ظلم الحكومة الإيرانية!!!
يستخدم الشيعة في إيران ولبنان القضية
الفلسطينية كستار للتغطية على كل جرائمهم وخيانتهم للمسلمين وللأمة
الإسلامية ولقد نجحوا بذلك في خداع الكثير من المسلمين السنّة من
جماعات وأفراد ذوي هيئات حتى يكاد ينفطر القلب كمدًا وهو يرى تلك
الجماعات والأفراد يستميتون في الدفاع عن الشيعة في إيران ولبنان ولا
يوجهون لهم كلمة نقد لظلمهم ومصائبهم، وذلك كله بسبب شعار الوقوف صفا
واحدًا أمام العدو الصهيوني، مع أن الواقع يشهد أن المخطط الإيراني
للمنطقة العربية السنّية لا يختلف عن المخطط الصهيوني فاليهود احتلوا
فلسطين والشيعة احتلوا العراق، واليهود يد الأمريكان في المنطقة
العربية، والشيعة ساعدوا الأمريكان في احتلال العرق وأفغانستان
والبقية في الطريق، وكل منهم له مشروعه التوسعي ضد هوية ووحدة المنطقة
العربية الضعيفة المنهزمة، وخلافهم المعلن هو خلاف ذئبان يتصارعان على
غنيمة الأغنام.
ومن أشد ما يحزن أن تجد أولئك المسلمين المنتسبين للسنًة الذين يتبارون في مدح شيعة إيران ولبنان من يتعامى عن ما يحل بإخوانه المسلمين السُنّة في إيران من اضطهاد وظلم!!
وعندما نقلب في الوقائع نجد الرئيس الإيراني الشيعي أحمدي نجاد في مؤتمر دربان 2 في جنيف ضد التمييز العنصري الذي عقد فى 20 ابريل يصرخ مندداً بالعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وهى كلمة حق لا نختلف عليها، إلا إن نجاد تغافل عمداً عن الاضطهاد والتمييز الطائفي العنصري الذي يمارس في بلده ضد أهل السنة من الشعب الإيراني البالغ عددهم حوالي 18 مليون أي ما يقرب من ربع سكان إيران!!،وهو يحمي ذلك التمييز الطائفي العنصري بموجب الدستور الإيراني المادة85 التي يقسم فيها رئيس الجمهورية أن يكون حاميا للمذهب الاثني عشر الجعفري!!
وقبل أيام من خطاب نجاد في مؤتمر ضد العنصرية مورست أبشع أنواع العنصرية ضد الإيرانيين من أهل السنّة فقد أعدم اثنين من ابرز علماء السنّة وهما الشيخ خليل الله زراعى والشيخ صلاح الدين سيدى بسبب دفاعهم عن إسلامهم ومعتقدهم السُني، ونفذ فيهما الحكم بالإعدام بدون إعطائهم أي فرصة لاستئناف الحكم، في الوقت الذي صدر بعد ذلك بأيام حكم بالسجن ضد صحفية أمريكية من أصل إيراني ومنحت حق استئناف الحكم!!
والحديث عن الاضطهاد والتمييز الطائفي العنصري ضد أهل السنّة من الشعب الإيراني يطول بداية من منعهم من تولي المناصب بحكم الدستور الذي ينص فى الفقرة الخامسة من المادة 115 على أن الاعتقاد بالمذهب الاثنى عشر الجعفري شرط لتولى المناصب، فلا يوجد سُني واحد فى أي منصب رسمي في جمهورية إيران التي تدعي مكافحة الظلم والتمييز العنصري، ولا يوجد مسجد واحد لأهل السنّة في العاصمة طهران التي يوجد بها نصف مليون سني رغم أنه يوجد في طهران كنائس للنصارى ومعابد لليهود والمجوس عبدة النار!!!
ومن المفارقات التي تظهر نفاق الحكومة الإيرانية أنه في الوقت الذي نددت فيه بممارسات العدو الصهيوني في عدوانه على إخواننا الفلسطينيين في غزة كانت الحكومة الإيرانية فى يناير 2009 تمارس أقصى أنواع العدوان على حرية أهل السنّة في إيران حيث جرى اعتقال مجموعة من الدعاة بتهمة الانتماء لجماعة "مكتب القرآن" المحظورة" من ضمنهم اثنين من علماء أهل السنة في مدينة جوانرود غرب إيران وهما "الشيخ سيف الله الحسيني أمام وخطيب مسجد خاتم الأنبياء" والشيخ حسين الحسيني أمام وخطيب مسجد حمزة سيد الشهداء في المدينة ذاتها"، وقد حكمت على الأول بالسجن عامين والإبعاد لمدة ستة سنين إلى مدينة سميرم في محافظة أصفهان، وحكمت على الثاني بالسجن عشرة اشهر مع الإبعاد أربعة سنوات إلى مدينة قيدران في محافظة زنجان، كما حكمت على عشرة آخرون بالسجن واحد وتسعون يوما لكل منهما.
كما قامت الأجهزة الأمنية بقتل الشيخ "جلال پور~ند" احد الدعاة البارزين في مدينة سربيل حيث جرى قتله تحت التعذيب بعد أن تم اعتقاله بتهمة الترويج للسلفية. هذا بخلاف هدم المساجد والمدارس الدينية ومنع أهل السنة من إعلان معتقدهم وممارسة حريتهم الدينية بأي طريقة.
هذا نذر يسير من مخطط اضطهاد أهل السنة في إيران الذي جعلهم يعيشون في بلدهم ووطنهم حياة أسوأ من حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني الذي تتظاهر الحكومة الإيرانية بالتنديد به وهي تمارس أبشع منه ضد جزء كبير من الشعب الإيراني بسبب معتقده الديني السُني؛ ففي خلال السنين السابقة أعدم المئات وسجن الآلاف من أهل السنة بسبب معتقدهم الديني بدون محاكمة عادلة وأجبر الآلاف على الهجرة من إيران واللجوء الى دول أوربية!!!
وهكذا فكما يوجد فلسطينيين لاجئين في الشتات يوجد أيضاً مسلمين من أهل السنّة الإيرانيين لاجئين في الشتات، وكما توجد اعتقالات وقتل للفلسطينيين يوجد أيضاً سجن وقتل للإيرانيين السنًة، وكما يوجد اضطهاد وسلب لحقوق الفلسطينيين يوجد أيضاً اضطهاد وسلب لحقوق الإيرانيين السنة، وكما قتل اليهود الفلسطينيين قتل الشيعة الفلسطينيين في العراق وفي لبنان في الحرب الأهلية!!!
التشابه كبير بين النظام الإيراني الشيعي الصفوي والإسرائيلي الصهيوني اليهودي؛ كلاهما لهما مخطط ومشروع عنصري، كلاهما يكرهان المسلمين السًنة!!!
من هنا فإنني أهيب بكل الشرفاء من أهل السُّنة في العالم وكل الغيورين على الحقوق والعدل فى العالم أن يهتموا بالتنديد بما يحدث لأهل السنة في إيران من اضطهاد حكومي ورسمي بسبب معتقدهم.
ويبقى أن مأساة وقضية أهل السنة في إيران تفضح نفاق الحكومة الإيرانية في مزاعمها بالوقوف مع المظلومين في العالم، والمظلومين من ربع سكان شعبها يصرخ من ظلم الحكومة الإيرانية!!!
وأخيراً من ينصر المظلومين أهل السُنّة في إيران؟!!
ممدوح إسماعيل محام وكاتب
[email protected]
ومن أشد ما يحزن أن تجد أولئك المسلمين المنتسبين للسنًة الذين يتبارون في مدح شيعة إيران ولبنان من يتعامى عن ما يحل بإخوانه المسلمين السُنّة في إيران من اضطهاد وظلم!!
وعندما نقلب في الوقائع نجد الرئيس الإيراني الشيعي أحمدي نجاد في مؤتمر دربان 2 في جنيف ضد التمييز العنصري الذي عقد فى 20 ابريل يصرخ مندداً بالعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وهى كلمة حق لا نختلف عليها، إلا إن نجاد تغافل عمداً عن الاضطهاد والتمييز الطائفي العنصري الذي يمارس في بلده ضد أهل السنة من الشعب الإيراني البالغ عددهم حوالي 18 مليون أي ما يقرب من ربع سكان إيران!!،وهو يحمي ذلك التمييز الطائفي العنصري بموجب الدستور الإيراني المادة85 التي يقسم فيها رئيس الجمهورية أن يكون حاميا للمذهب الاثني عشر الجعفري!!
وقبل أيام من خطاب نجاد في مؤتمر ضد العنصرية مورست أبشع أنواع العنصرية ضد الإيرانيين من أهل السنّة فقد أعدم اثنين من ابرز علماء السنّة وهما الشيخ خليل الله زراعى والشيخ صلاح الدين سيدى بسبب دفاعهم عن إسلامهم ومعتقدهم السُني، ونفذ فيهما الحكم بالإعدام بدون إعطائهم أي فرصة لاستئناف الحكم، في الوقت الذي صدر بعد ذلك بأيام حكم بالسجن ضد صحفية أمريكية من أصل إيراني ومنحت حق استئناف الحكم!!
والحديث عن الاضطهاد والتمييز الطائفي العنصري ضد أهل السنّة من الشعب الإيراني يطول بداية من منعهم من تولي المناصب بحكم الدستور الذي ينص فى الفقرة الخامسة من المادة 115 على أن الاعتقاد بالمذهب الاثنى عشر الجعفري شرط لتولى المناصب، فلا يوجد سُني واحد فى أي منصب رسمي في جمهورية إيران التي تدعي مكافحة الظلم والتمييز العنصري، ولا يوجد مسجد واحد لأهل السنّة في العاصمة طهران التي يوجد بها نصف مليون سني رغم أنه يوجد في طهران كنائس للنصارى ومعابد لليهود والمجوس عبدة النار!!!
ومن المفارقات التي تظهر نفاق الحكومة الإيرانية أنه في الوقت الذي نددت فيه بممارسات العدو الصهيوني في عدوانه على إخواننا الفلسطينيين في غزة كانت الحكومة الإيرانية فى يناير 2009 تمارس أقصى أنواع العدوان على حرية أهل السنّة في إيران حيث جرى اعتقال مجموعة من الدعاة بتهمة الانتماء لجماعة "مكتب القرآن" المحظورة" من ضمنهم اثنين من علماء أهل السنة في مدينة جوانرود غرب إيران وهما "الشيخ سيف الله الحسيني أمام وخطيب مسجد خاتم الأنبياء" والشيخ حسين الحسيني أمام وخطيب مسجد حمزة سيد الشهداء في المدينة ذاتها"، وقد حكمت على الأول بالسجن عامين والإبعاد لمدة ستة سنين إلى مدينة سميرم في محافظة أصفهان، وحكمت على الثاني بالسجن عشرة اشهر مع الإبعاد أربعة سنوات إلى مدينة قيدران في محافظة زنجان، كما حكمت على عشرة آخرون بالسجن واحد وتسعون يوما لكل منهما.
كما قامت الأجهزة الأمنية بقتل الشيخ "جلال پور~ند" احد الدعاة البارزين في مدينة سربيل حيث جرى قتله تحت التعذيب بعد أن تم اعتقاله بتهمة الترويج للسلفية. هذا بخلاف هدم المساجد والمدارس الدينية ومنع أهل السنة من إعلان معتقدهم وممارسة حريتهم الدينية بأي طريقة.
هذا نذر يسير من مخطط اضطهاد أهل السنة في إيران الذي جعلهم يعيشون في بلدهم ووطنهم حياة أسوأ من حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني الذي تتظاهر الحكومة الإيرانية بالتنديد به وهي تمارس أبشع منه ضد جزء كبير من الشعب الإيراني بسبب معتقده الديني السُني؛ ففي خلال السنين السابقة أعدم المئات وسجن الآلاف من أهل السنة بسبب معتقدهم الديني بدون محاكمة عادلة وأجبر الآلاف على الهجرة من إيران واللجوء الى دول أوربية!!!
وهكذا فكما يوجد فلسطينيين لاجئين في الشتات يوجد أيضاً مسلمين من أهل السنّة الإيرانيين لاجئين في الشتات، وكما توجد اعتقالات وقتل للفلسطينيين يوجد أيضاً سجن وقتل للإيرانيين السنًة، وكما يوجد اضطهاد وسلب لحقوق الفلسطينيين يوجد أيضاً اضطهاد وسلب لحقوق الإيرانيين السنة، وكما قتل اليهود الفلسطينيين قتل الشيعة الفلسطينيين في العراق وفي لبنان في الحرب الأهلية!!!
التشابه كبير بين النظام الإيراني الشيعي الصفوي والإسرائيلي الصهيوني اليهودي؛ كلاهما لهما مخطط ومشروع عنصري، كلاهما يكرهان المسلمين السًنة!!!
من هنا فإنني أهيب بكل الشرفاء من أهل السُّنة في العالم وكل الغيورين على الحقوق والعدل فى العالم أن يهتموا بالتنديد بما يحدث لأهل السنة في إيران من اضطهاد حكومي ورسمي بسبب معتقدهم.
ويبقى أن مأساة وقضية أهل السنة في إيران تفضح نفاق الحكومة الإيرانية في مزاعمها بالوقوف مع المظلومين في العالم، والمظلومين من ربع سكان شعبها يصرخ من ظلم الحكومة الإيرانية!!!
وأخيراً من ينصر المظلومين أهل السُنّة في إيران؟!!
ممدوح إسماعيل محام وكاتب
[email protected]
المصدر: طيق الإسلام
- التصنيف:
abo hamza
منذnada
منذnada
منذHany El Azab
منذ