تاريخ انتهاء الصلاحية!
أمثلة متنوعة للعمل "الصالح"، الصالح في كيفه، والصالح في نيتك به، والصالح بأن يكون تاريخ انتهاء "صلاحيته" غير محدود إن استطعت.
- التصنيفات: تزكية النفس - الطريق إلى الله -
اعمل في دنياك لآخرتك كأن تموت غدًا، أعمالاً تعيش بعدك أبدًا، حتى لو مُت أنت غدًا. أما كأنك تموت غدًا فبالطاعة، واجتناب المعصية، وصلاح النية، والنوم كل يوم وقد أنهيت ما عليك من واجبات. وأما كون أعمالك تعيش بعدك أبدًا فلنفعك بإمدادك بالثواب الجاري أبدًا حتى بعد موتك، ولنفع الناس بإعانتهم على قضاء رحلة دنياهم إلى آخرتهم بنجاح.
ولا يتبادر إلى ذهنك أن مثال هذا العمل هو أن تطبع مصاحفًا أو تضع مياهًا للمساجد وحسب! فهذا يمكن فعله في يومٍ وانتهى، فلا تظن أنه طريق مختصر إلى الجنة تريح به نفسك من مكابدة مشقة السفر! لا يوجد طريق مختصر إلى الجنة!
مثال هذا العمل مثلاً في إنشاء -أو الاشتراك في إنشاء- مصنع نافع يكون مُتقَن التشييد، ليعيش بعدك أبدًا، ومعه مؤسسة لتدريب العمال ليتقنوا العمل ويجتهدوا فيه وينظموه، وذلك كي ينتفع المسلمون به وتنتفع أنت به، في دنياك وبعد موتك، سواء كتب الله لك الحياة كي ترى ثمرة عملك أم لا.
أو كالاشتراك في مؤسسة تعليمية، على ألا يكون اشتراكًا في بناء المباني وحسب، بل الأهم هو ماذا سيكون داخل هذه المباني. ما هو مستوى الأساتذة؟ وما هو المستوى المُخَطَط له للطلاب عند تخرجهم؟ لا بديل لأن يكون كلا المستويين يناطحان السحاب.
والأمثلة كثيرة جدا للعمل "الصالح"، الصالح في كيفه، والصالح في نيتك به، والصالح بأن يكون تاريخ انتهاء "صلاحيته" غير محدود إن استطعت.
---------
بقلم: أحمد كمال.