مع القرآن - فهم المقصود فأنفق
فهم المقصود فأنفق مما آتاه الله و أخلص النية له وحده فلم يفرق معه أيتصدق في سر أم في علانية و في ليل أم نهار ...فهو لا يقصد الناس بعمله الصالح بل لا يقيم لنظرتهم وزنا و إنما همه الشاغل مرضاة الملك جل جلاله .
لذا كان الجزاء من جنس العمل : أمن من الخوف و الحزن و بشارة بالفرح الدائم غير المنقطع .
قال تعالى :
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} . [ البقرة 274 ] .
قال العلامة السعدي رحمه الله :
ذكر حالة المتصدقين في جميع الأوقات على جميع الأحوال فقال: { الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله } أي: طاعته وطريق مرضاته، لا في المحرمات والمكروهات وشهوات أنفسهم { بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم } أي: أجر عظيم من خير عند الرب الرحيم { ولا خوف عليهم } إذا خاف المقصرون { ولا هم يحزنون } إذا حزن المفرطون، ففازوا بحصول المقصود المطلوب، ونجوا من الشرور والمرهوب.
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: