عمل القلب - الفريضة الغائبة - [08] أعمال القلوب والإحسان

منذ 2015-11-09

الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده

الإحسان: هو أعلى مراتب الدين، فهو: "لب الإيمان وروحه وكماله" (مدارج السالكين).

 وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بأنه «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» (صحيح البخاري [4777])، وفيه إشارة إلى أن الإحسان هو: "كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته، الجامعة لخشيته ومحبته ومعرفته والإنابة إليه والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان" (وانظر جامع العلوم والحكم).

وقد جاء في حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في الإحسان: «أن تخشى الله كأنك تراه» (صحيح مسلم [8])، وبناء على ذلك فالإحسان أساسه عمل قلبي يقوم على استحضار عظمة الله ومراقبته مما يوجب خشيته، والقيام بحقه.

يقول ابن القيم: "الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده" (الجواب الكافي).

خالد أبو شادي

طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة

  • 2
  • 0
  • 6,290
المقال السابق
[07] تأثير التفريط في القيام بالطاعات القلبية في التلبس بمعاصيها
المقال التالي
[09] أعمال القلوب والإيمان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً