مواعظ القلوب بين الترغيب والترهيب - [02] تمهيد

منذ 2015-11-12

الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده  أما بعد:

قال ابن منظور رحمه الله: "الوعظ والعظة والموعظة هي النصح والتذكير بالعواقب".

قال ابن سيدة رحمه الله: "الوعظ هو تذكيرك للإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب".

قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: "الوعظ هو زجر مقترن بالتخويف".

 وورد في القرآن الكريم لفظ موعظة في ثلاثة عشر وجهاً هي:

(1) يعظه (2) أوعظت (3) أعظك (4) أعظكم (5) تعظون (6) عظهم (7) توعظون (8) يوعظ (9) يوعظون (10) الواعظين (11) فعظوهن(12) موعظة (13) يعظكم.

 المقاصد والحكم من الموعظة:

1- إقامة حجة الله على خلقه: قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165].

2- الإعذار إلى الله عز وجل والخروج من عهدة التكليف: قال تعالى في صالحي القوم لأصحاب السبت اليهود: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف:164].  

3- رجاء النفع للمأمور: قال تعالى: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

4- رجاء الثواب من عند الله فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضى الله عنه عندما أعطاه الراية إلى أن يفتح خيبر فقال له: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النِّعم» (صحيح البخاري[4210]).

5- النصيحة للمؤمنين: عن تميم الداري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» (صحيح مسلم[55]).

6- إجلال الله عز وجل وإعظامه ومحبته: قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها".

خالد أبو شادي

طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة

  • 0
  • 0
  • 3,037
المقال السابق
[01] فائدة
المقال التالي
[03] آثار الذنوب والمعاصي

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً