كلُّ الخوف

والخوف كل الخوف.. من النفس والشيطان.. حين يجتمعان على نفسٍ ضَعيفة قَلّما صَدَقت اللُجوء والانطراح بين يَدَي الله.. قَلّما قَدّمت الأخذ بالأسباب بَين دَفَّتَي أمَلها في الله ِ ورَجائها.. وتَسأله النجاة.. رُغم ذلك كُلّ حين..!
فالخَوف حينَئذ من هذين اللدودين.. يُحيطان بالنفس.. بل يخترقانها.. يُلبسونها ثوب يأس والقنوط.. قُدَّت أذياله من ذكرى الخَيبات وآلام الفشل..
ولا يزالون يُضَيّقون عليها أسمالها.. حتى تفيض منها الروحُ خاسرة.. أو يَجعَلُ لها القَوِيُ العَزيز إذا شاء من سَمِّ الخِياطِ مَخرَجا..