همجية الرد الفرنسي على الهجمات
الرد الفرنسي على الهجمات همجي متوحش: قصف المدنيين في الرقة وإعلان حرب في الداخل وتهديدات ووعيد، عقول متغطرسة غلب عليها السفه والطيش.
الرد الفرنسي على الهجمات همجي متوحش: قصف المدنيين في الرقة وإعلان حرب في الداخل وتهديدات ووعيد، عقول متغطرسة غلب عليها السفه والطيش.
ما أصغر العقول التي تحكم الغرب، ستورده المهالك. لا حديث إلا عن الخطط والمطاردات والمداهمات وسحب الجنسيات وتحريك بواخر حربية وقصف جوي كثيف ومزيد تضييق وعنصرية وعنجهية. يصنعون الحروب والكوارث والأزمات فإذا ما تعرضوا لشظية هاجوا وماجوا. تريدونها حربًا صليبية دائمة، ثم تتأففون من غبارها.
ماذا لو تعرضت مدينة من مدنهم لمحو وخسف وقصف كالذي تعرضت له فلوجة العز ولا تزال إلى الآن، فهل سيغزون العالم؟
لقد تعود أبناؤنا الحياة تحت النيران في العراق وسوريا وأفغانستان، وأكثر من ذلك يتحدون ويأبون الضيم، فلم يخضعه خسف ولا قصف.أبناؤنا يولدون بتشوهات وعاهات قنابلهم، محاربون من المهد إلى اللحد، لا يتصورون حياتهم بلا قصف، ومع ذلك كل ما يطالبون به أن يرحلوا عنا.
دمرونا وحطمونا ومنعوا كل نهوض للعرب وزرعوا الأحقاد والأساطير الصليبية ويقفزون من حرب إلى أخرى.
يكرهون الإسلام ونهوضه ويفزعهم حضوره ويحاربونه، ثم ينافقون: الإسلام الحقيقي بريء من هذه الأفعال، فمادمتم تعرفون الإسلام الحقيقي فلم تحاربونه؟
هل يختلف منطقهم في الرد الهمجي عن العقلية الصليبية التي تعامل بها أجدادهم مع المسلمين قديمًا؟
عاديتم الإسلام وأشعلتم الدنيا حروبا لكيلا يحكم، وقضيتكم الكبرى أن لا يعود للحكم، فما الإسلام الذي ترضون به؟
أنفقتم الملايير وجندتم مسلمين مغفلين ومتواطئين لصناعة إسلام منزوع الكرامة والعزة يشارككم حربكم، فتمرد عليكم أكثر المسلمين. المسلم تريدونه فاشلًا كسولًا طيعًا غير قادر على تعلم أي شيء مستسلمًا خنوعًا لا يحق له أن يحكم مستقلًا مكتفيًا ناهضًا قويًا.
لم يبدع الغرب أفكارًا جديدة ملهمة تخرجه من خرافاته وأساطيره، لا يزال يعيش بمنطق الحروب الصليبية
ما إن نمتلك ما يكفي من الإرادة والوعي والمعرفة لتحدي القوى الاستعمارية حتى تُبعث الخرافات الصليبية القديمة من جديد.
من هاجمكم في باريس؟ تقول معلوماتكم إنهم شباب من أصول عربية فجروا وأطلقوا النيران، هجمات معزولة خاطفة في نطاق ضيق، فلم كل هذا الضجيج؟ هل اصطحبوا معهم طائرات حربية محملة بقنابل حارقة؟ هل تسندهم جهات فاعلة مؤثرة في الداخل والخارج؟ هل عملهم من النوع الذي يهدد فعلا دياركم؟
مخابراتكم تدرك أنه عمل عابر خاطف لا سند له ولا امتداد، ويأتي السياسيون ليوظفوا الحدث بما يخدم "دولة الأمن القومي" التي يقدسها شعوب الغرب. أن يظل المسلم مطاردًا ومتهمًا بالعنف وبلا طموح ولا يفكر أبعد من سلامته وخلاصه الشخصي، هذا مبتغاهم من الهيجان الأمني.
"التهديد الإسلامي" ليس تضليلًا إعلاميًا وحسب، بل هو حاجة عميقة راسخة في عقل الساسة الغربيين يبررون به التوسع في التسليح والحروب والتخويف.
- التصنيف:
- المصدر: