حجج واهية
قال ابن حزم: (لم أرَ لإبليس أَصْيَد ولا أَقْـبَح ولا أَحْمَق مِن كلمتين ألقاهما على أَلْسِنة دُعَاته:
إحداهما: اعتذار مَن أَسَاء بأنَّ فلانًا أَسَاء قبله.
والثَّانية: استسهال الإنسان أن يُسيء اليوم؛ لأنَّه قد أَسَاء أمس، أو أن يُسيء في وجهٍ ما؛ لأنَّه قد أَسَاء في غيره) [رسائل ابن حزم]
أما الصنف الأول : فهو الذي يسيء و يتمادى بحجة أن الناس يفعلون ذلك .
فإذا رقصوا رقص و إذا فسقوا فسق و إذا تعروا تعرى بل هناك صنف من الناس إذا كفر الناس كفر معهم بحجة أن الناس يفعلون ذلك , فما أقبح حجته .
و أما الصنف الثاني : فهو الذي يسيء و يتمادى في الإساءة بحجة أنه فعلها من قبل كمثل من صلى بغير وضوء ثم تمادى في ذلك فلما سألوه قال ( فعلناه من قبل و نفعت ) فأي حجة هذه ..هل تغتر بإمهال الله لك أيها الجاهل المغرور .
اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: