اللهم اجمع لنا تلك الصفات

روى [أبو نعيم في حلية الأولياء] عن علي رضي الله عنه قال: (ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكن الخير أن يَكْثُر علمك، ويَعْظُم حلمك، وأن تباهي النَّاس بعبادة ربِّك، فإن أَحْسَنت حَمَدت الله، وإن أسأت استغفرت الله) 
كثرة العلم مع البصيرة و الفهم من أهم سبل النجاة .
و صفة الحلم تنأى بصاحبها عن التهور و اضطرار الاعتذار و الخجل من التسرع .
فإذا ما أحسن العبد حمد الله و أثنى عليه بما هو أهله .
و إن أساء العبد بادر بالاستغفار الصادق و التوبة النصوح .
ما أجملها من نعم لو توفرت في عبد من عباد الله
تعدل الدنيا و ما فيها لأنها تسوقه إلى خيري الدنيا و الآخرة .

و أما المباهاة بالعبادة فالمقصود بها أن يرى أن عبادته هي كنزه الثمين إذا تباهى الناس بالدنيا و زخرفها 
فاللهم اجعلنا ممن يجمعون هذه الصفات .
أبو الهيثم