أبو خثيمة زهير بن حرب

منذ 2003-12-06
نسبهُ :

هو زهير بن حرب بن شداد ، هكذا نسبه الخطيب في " تاريخه " ، وابن حجر " في تهذيب التهذيب " و " تقريبه " ، والخزرجي في " الخلاصة " ، وابن القيسراني في " الجمع بين رجال الصحيحين " ، وقال الخطيب في تاريخه : كان جده أشتال فعرب وجعل شدادا .


كنيتهُ :

يكنى أبا خيثمة بفتح المعجمة وإسكان المثناة تحت وبعدها مثلثة ، هكذا ضبط كنيته النووي في شرحه أول حديث في صحيح مسلم ، ويوافقه في هذه الكنية ، وفي الاسم أيضا أبو خيثمة زهير بن معاوية الكوفي من رجال الكتب الستة إلا أنه قبله في الطبقة فولادته سنة مائة ووفاته سنة أربع وسبعين و مائه .


نسبتهُ :

يقال له النسائي نسبة إلى نسا مدينة بخراسان .

قال البخاري في التاريخ الكبير : أصله من نسامات ببغداد .

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : النسائي نزيل بغداد : ويقال له الحرشي بفتح المهملين بعدهما معجمة هكذا نسبه ، وضبط نسبتة الخزرجي في الخلاصة وعقبها بقوله : مولاهم ، ونسبه هذه النسبة الحافظ في تهذيب التهذيب وقال مولى بن الحريش بن كعب ، ونسبه ابن القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين . فقال الشامي : ولم أر هذه النسبة في غيره ، والظاهر أنه خطأ .


ممن روى عنهم :

روى أبو خيثمة عن كثير من الأئمة فروى عن : جرير بن عبد الحميد ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع ، وسفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن علية ، ويزيد بن هارون ، وعمرو بن يونس ، ويحي بن سعيد القطان ، وأبي الوليد الطيالسي ، وعفان بن مسلم ، وعبد الله بن نمير ، وروح بن عبادة ، وأبي معاوية ، وعبد الله بن إدريس ، وهشيم بن بشير ، ومعن ابن عيسى ، وزيد بن الحباب ، وعبد الرزاق ، وغيرهم .


ممن رووا عنه :

روى عنه : البخاري ، ومسلم في صحيحيهما ، وأبو داود ، وابن ماجه في سننهما ، وابنه أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وبقي بن مخلد ، وإبراهيم الحربي ، وموسى بن هارون ، وابن أبي الدنيا ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو يعلى الموصلي وعباس الدوري ، وغيرهم .


من خرج حديثه :

خرج حديثه البخاري ، ومسلم في صحيحيهما ، وأبو داود ، وابن ماجه في سننهما كل منهم روى عنه مباشرة ، وخرج حديثه النسائي في سننه بواسطة أحمد بن علي بن سعيد المروزي ، وقد أكثر الإمام مسلم من رواية حديثه في صحيحه إذ بلغ عدد ما رواه عنه فيه ألفا ومائتين وواحدا وثمانين حديثا كما نقل ذلك الحافظ بن حجر في " تهذيب التهذيب " ، وقال في " التقريب" : روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث انتهى .


وقد افتتح مسلم صحيحه بالرواية عنه إذ روى عنه أول حديث في كتاب " الإيمان " من صحيحه وهو أول كتب الصحيح .


ثناءُ الأئمةِ عليه :

اتفق الأئمة على توثيقه والثناء عليه ولم يذكروه إلا بخير .

قال فيه ابن معين : ثقة ، وقال أيضا : يكفي قبيلةً ، وقال أبو حاتم الرازي : صدوق ، وقال يعقوب بن شيبة : هو أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة ، وقال الفريابي : سألت ابن نمير عن أبي خيثمة وأبي بكر بن أبي شيبة أيهما أحب إليك أبو خيثمة أو أبو بكر فقال : أبو خيثمة وجعل يطربه ، وقال الآجري : قلت لأبي داود : كان أبو خيثمة حجة في الرجال ؟ قال : ما كان أحسن حديثه ، وقال الحسين بن فهم : ثقة ثبت ، وقال أبو بكر الخطيب في تاريخه : كان ثقة ثبتاً ، وقال ابن وضاح : ثقة ، وقال البغوي : كتبت عنه ، وقال ابن قانع : كان ثقة ثبتاً ، وقال ابن وضاح : ثقة من الثقات لقيته ببغداد ، وقال الذهبي في العبر : الإمام الحافظ رحل وكتب الكثير عن هشيم وطبقته وصنف ، وقال في " تذكرة الحفاظ " : الحافظ الكبير محدث بغداد ، وقال الحافظ في " التقريب " : ثقة ثبت ، وقال ابن القيسراني في " الجمع بين رجال الصحيحين " : كان متقنا ضابطا ،ً وقال ابن ناصر الدين كما في " شذرات الذهب " لابن العماد : ثقة ، وقال ابن حبان في " الثقات " : كان متقنا ضابطا من أقران أحمد ويحي بن معين .


آثارهُ :

قال الذهبي في العبر : رحل وكتب الكثير وصنف ، وقال في أول كتابه " الميزان " : وقد ألف الحفاظ مصنفات جمة في الجرح والتعديل ما بين اختصار وتطويل ، ثم ذكر أن أول من جمع كلامه في ذلك يحي ابن سعيد القطان ، وتكلم في ذلك بعده تلامذته وسمى فيهم أبا خيثمة ، ومن مؤلفاته المسند ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة ( ص63 ) .

ومنها كتاب " العلم " ، ويوجد منه نسختان مخطوطتان في المكتبة الظاهرية بدمشق إحداهما في المجموع رقم ( 94 ) ، والثانية في المجموع رقم ( 120 ) ، وقد طبع في المطبعة العمومية بدمشق بتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني .


وفاتهُ :

توفي الإمام أبو خيثمة سنة أربع وثلاثين ومائتين ، أرخ وفاته في هذه السنة الإمام البخاري في " التاريخ الكبير " ، وابن القيسراني في " الجمع بين رجال الصحيحين " ، والذهبي في " التذكرة " وفي " العبر " ، والخطيب في " تاريخه " نقله عن ابنه أبي بكر ، وعن مطين ، وعبيد بن محمد خلف البزار ، والحافظ في " تقريب التهذيب" ، وابن كثير في " البداية والنهاية" ، وابن العماد في " شذرات الذهب " ، واتفقت الأقوال على أنه مات في هذه السنة إلا قولا ذكره الخطيب في " تاريخه " عن أبي غالب علي بن أحمد بن النصر ، وقال الخطيب : هذا وهم ، وكانت وفاته في بغداد ذكرهاالبخاري في " التاريخ الكبير " والذهبي في " العبر" ، وقد ذكر البخاري في " التاريخ " ، وابن القيسراني في " الجمع بين رجال الصحيحين " أن وفاته في شهر ربيع الآخر ، ونقل الخطيب عن أبنه أبي بكر أنه قال : ولد أبي زهير بن حرب سنة ستين ومائة ، ومات ليلة الخميس لسبع ليال خلون من شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين في خلافة جعفر المتوكل وهو ابن أربع وسبعين سنة ، وكذا ذكر الذهبي في " العبر " أن وفاته في شعبان ، وأظهر القولين في تعيين الشهر الذي مات فيه ما قاله ابنه لكونه أخص به وأدرى من غيره في ذلك ، وقد ذكر مدة عمره وأنها أربع وسبعون سنة سوى ابنه ابن القيسراني في " الجمع بين رجال الصحيحين " ، والذهبي في " التذكرة " ، وفي العبر والحافظ ابن حجر في " التقريب" .


ممن ترجم له :

1 - الذهبي في " العبر " (1/416) ، و" تذكرة الحفاظ " (2/34) .

2 - وابن حجر في " تهذيب التهذيب " (3/342) ، و"التقريب " (1/264) .

3 - والخزرجي في " الخلاصة (104) .

4 - والخطيب في " تاريخ بغداد " (8/482) .

5 - وابن القيسراني في " الجمع بين رجال الصحيحين " (153) .

6 - والبخاري في " التاريخ الكبير " (1/2-392) .

7 - وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (2/1-591) .

8 - وابن العماد في " شذرات الذهب " (2/80) .
المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

المحدث الفقيه والمدرس بالمسجد النبوي الشريف، ومدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً

  • 1
  • 0
  • 11,927

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً