إعادة بناء

مجتمع يحتاج لإعادة بناء
هذه هي الحقيقة الغائبة التي نحاول أن نتجاهلها أو نتناساها .
على المستوى الأخلاقي شهدت مجتمعاتنا ما لم يكن يتخيله عقل مستقيم  أو فطرة سليمة...
نشجع الفاحشة و نفرح بها .
 نتباعد عن ديننا  و نشوه رموزه بأفواهنا و نصدق كل ما يمر بمسامعنا .
 نفرح في قتلانا و نحزن ونغتم لانتصارات أمتنا في ثغورها البعيدة بل أصبحنا نضع أيدينا في أيدي أعداء أمتنا ونهلل و نفتخر بأنهم قبلوا وضع أياديهم في أيادينا الملوثة .
 نحذر أبناءنا من الصدع بالحق و اتباع الشرع خوفاً عليهم بزعمنا .
و لا يضجرنا أو يؤرق مآقينا ما يعرض على أعينهم ليل نهار من الزنا الفاضح و العري المخل  و تشويه عقائدهم و رموز دينهم .
 أبجديات الدين أصبحت لوغاريتمات أمام عامة الأمة , و العقيدة الناصعة السلسلة أضحت مجموعة من الرموز البعيدة التطبيق لبعدنا عنها و و الله لو اقتربنا لوجدناها ملاذنا الأوحد و طريقنا الوحيد للخروج من أزماتنا و لكننا و للأسف الشديد اخترنا التيه .
و في النهاية : هل نيأس؟؟؟
أبداً أبداً و ليس هذا بقول .
علينا بداية أن نعترف بما اعترانا و نقر بأخطائنا 
ولنسارع في إعادة البناء من جديد و لنحسن فيما هو آت و لنستعن بالله على كل تلك الملمات .
و الله المستعان .
أبو الهيثم