صفقة الحرائر تغسل عن الأمة عار الساقطات
منذ 2009-10-05
جبهة علماء الأزهر وهي تهنئ الأمة والملة وحكومة المجاهدين الشرعية ونساء فلسطين المحررات على قلة عددهن وعظيم جهادهن بنجاح الصفقة التي عرفت بصفقة الحرائر ...
جبهة علماء الأزهر وهي تهنئ الأمة والملة وحكومة المجاهدين الشرعية ونساء فلسطين المحررات على قلة عددهن وعظيم جهادهن بنجاح الصفقة التي عرفت بصفقة الحرائر تهنئهم جميعا بالخطوة الثانية من خطوات النصر الزاحف والتمكين القادم إن شاء الله بعد الخطوة الأولى من خطوات النصر ونعني بها خطوة الثبات بغزة {ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا} إنها لتهنئ حكومة المجاهدين أيضا بنعمة التوفيق في التوقيت والترتيب والتسمية لها حيث إنهم بذلك غسلوا عن الأمة شيئا من عار التقصير في أعراضها والغفلة عن قواعد شريعة ربها ،تلك الشريعة التي قضت بأنه إذا أسرت امرأة مسلمة من العدو وجب على جميع المسلمين العمل على فكاك أسرها.
إن فيما أجراه الله من شرف العناية بحق الأعراض المسلمة وما ترتب عليه من نتائج سارة ليمثل ذلك فيما يمثل الطليعة لعودة الشرف الآتي عن قريب، "وأول الغيث قطر ثم ينهمر".
ولقد كان من دواعي مضاعفة السرور ما ظهر على
أجهزة التلفاز من حرص والدة بعض الحرائر المحررات على تعديل حجاب
ابنتها وهي تحت الأضواء أمام الناظرين محافظة منها وغيرة على معلم من
معالم دينها الذي به وبالمحافظة عليه عرفت ابنتها وشرفت .
وقد يحسب البعض هذا العمل هينا وهو عند الله إن شاء الله جد عظيم، يُدَّخًرُ فيما يدخر لها في حسناتها وحسنات ابنتها المجاهدة الصابرة، ويرفع الله لها ولابنتها بذلك الحرص الدرجات في الدنيا والآخرة.
فإن الحرص على صيانة الحرمات وكرائم أنوثة
المسلمات وإنسانيتها على وفق ما يحب الله لهو المدخل المأمون إن شاء
الله والبداية المضمونة لعودة السيادة للأمة وبقاء النعمة فيها مع
الزيادة لها {وإذ تأذن
ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}. وكذلك
ثبات هؤلاء المجاهدات على مواقفهن الممثلة لعظمة دينهن وذلك حين حفظت
أختها يدها من أن تتلوث بيد من تآمر وضيَّع حق الأمة على مآدب
اللئام.
وغير خاف عنا ولا ببعيد أن سبب نشوب الحرب وإعلانها نارا مستعرة على اليهود من أول يوم من أيام الإسلام في المدينة المنورة كان اعتداء أبناء القردة والخنازير على حجاب امرأة مسلمة في أسواق بني قينقاع على ما ذكر ابن إسحاق..
فخلف من بعدهن هذا الخلف الشائه من الساقطات
أللوائي جاهرن بالتطاول على الله في ليالي رمضان وحادَّته بصلفٍ
وسألته بوقاحة وضعة دوام نقمته ببقاء دواعي غضبه عليها، هذا الذي
تحسبه معلما من معالم التحرر ونعمة من نعمة وهي إن كانت كذلك فهي نعمة
الفضيحة والهتك لعوراتها، {قل من كان في الضلالة فليمدد
له الرحمن مدا}، طلبت بقاء ضلالتها على رؤوس الأشهاد في أشرف
الليالي وأكرمها على الله، رزقها الله ما تمنت وأدام لها أسباب الشقاء
وهتك الله عنها ستره على ما طلبت، هي وصاحبتها التي جاءت معها تفاخر
كذلك بفجورها وتُقِرُّ بعهرها مع صليبي على غير دينها -إن كان بقي لها
شيء من دين بعد استحلالها الفجور مع هذا الصليبي الساقط ثم تُسمي مع
صاحبتها هذا الفجور الفاجر بأنه زواج، وزواج غير مضمون البقاء، كل ذلك
بغير أن يلحقهما مطاردة على جرائمهم التي ثبتت بالمجاهرة، أو نكير
تدفع به الأمة عنها عار التلوث بقبائح الساقطين والساقطات المتشحات
برداء لفن الساقط، ثم تقر تلك الساقطة وفريقها على نفسها بارتكابها
جريمة أخرى هي جريمة الوأد لاثنين من ثمرات خطيئتها، ثم يتناغم معهن
مخرج القبائح ويُردفهن - وهو غير بعيد منهن - ويتوقح معهما على الدين،
ويحادُّ الله ورسوله على رؤوس الأشهاد معهما في قناة ثانية غير القناة
المؤثَّمة ويطلب من المشاهدين ارتقاب الإعادة لتلك البرامج الفاجرة
التي استحقروا فيها جميعا النظام العام، واستخفوا بمعالم الشريعة،
وأمنوا في جرائمهم وفجورهم مكر الله ومقته الذي نستعجله لهم، ورضيت
الدولة لنفسها معهم وهي المسلمة بالصمت أمام تلك الجرائم المتراكمة
والمتراكبة غفلة منها لا مساهمة ولا رضى -فيما نحسب- عن كيد الله
وغضبه الذي لا تقوم له قائمة، ومكره {فلا يأمن مكر الله إلا القوم
الخاسرون}.
أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس بسند صحيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلُّوا بأنفسهم عذاب الله».
وعن ابن مسعود فيما أخرجه أحمد في المسند
بسند صحيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لعن الله آكل الربا، وموكله
وشاهديه، وقال: وما ظهر في قوم الربا والزنا إلا احلوا بأنفسهم عقاب
الله».
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم «يكون في آخر هذه الأمة خسف،
ومسخ، وقذف، قالت عائشة: قلت يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟
قال: نعم إذا ظهر الخبث» أخرجه الترمذي.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «ليأتين على أمتي ما أتى على
بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية
لكان في أمتي من يصنع ذلك» الترمذي بسند صحيح.
إن مثل هؤلاء المجرمين والساقطين قد أضحوا يمثلون بيقين الطلائع المتقدمة للزحف الصهيوني والصليبي الجديد، وإنا لنسأل الله رب العالمين أن يهتك عنهم ستره، وان يعاجلهم بعذاب من عنده عذابا لا يتجاوزهم إلى غيرهم من الناقمين والغاضبين عذابا يجعلهم به سلفا ومثلا للآخرين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله
عنه:
"إن المظهر للمنكر يجب الإنكار عليه علانية،
ولا تبقى له غيبة، ويجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك، وينبغي
لأهل الخير أن يهجروه ميتا فيتركون تشييع جنازته".
فهنيئا للأمة ما جاءها من غزة، ويا ويحها مما
آتاها ويأتيها من المتجرئين على ثوابت الأمة والمتجرآت. {إن الذين يحادون
الله ورسوله أولئك في الأذلين}.
أخرج مالك في الموطأ عن عمر بن عبد العزيز:" كان يقال غن الله لا يعزِّب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا فعلت المعصية جهاراّ استحقوا جميعاً العذاب" .
وصدق الله العظيم {وَمَكَرُوا مَكْراً
وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}، {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ
أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}، {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا
ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}،
{وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا
وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [النمل:50-53].
صدر عن جبهة علماء الأزهر في 14 من شوال
1430هـ الموافق 3 من أكتوبر 2009م
المصدر: جبهة علماء الأزهر
- التصنيف: