الشوربة و الزبادي
ما حدث من البعض في السنوات الأخيرة وتلك المواقف المفجعة التي صُدم بسببها كثير من الخلق في كثير ممن كانوا يحسنون بهم الظن ويعتبرونهم قدوات وأعلام أدى إلى حالة مبالغ فيها من التحفز والتربص
صاروا كمن لسعته (الشوربة) يوما فقرر الاستعداد عند كل ملعقة قادمة حتى لو كانت لا تحوي إلا (زبادي) !
صار كل رأي مخالف أو موقف قد يكون بسيطا أو حتى شديدا كافيا لإسقاط أي شخص مهما كانت مكانته أو مدى المعرفة به وبمواقفه السابقة
موقف واحد يكفي..
رأي واحد كفيل بمحو كل شيء وتدمير كل شيء
نعم.. أقرُّ بأن ثمة مواقف عقدية ومنهجية قد تستحق ذلك أحيانا لكن هل يعقل أن تكون كل خلافاتنا كذلك؟!
هل يعقل أن يتحول كل خلاف إلى نزاع وساحة تراشق وإسقاط؟!
هل يُتصور أن يترجم كل رأي أو موقف إلى خلاف عقدي أو منهجي يستوجب البراءة العلنية ويتجاوز قواعد النصح والمراجعة والنقاش ابتداءً؟!
باختصار هل يصح أن تطغى (الشوربة) دوما على (الزبادي) ؟!
- التصنيف: