أذنبت وتابت
سارة بنت محمد حسن
أذنبت وتابت؛ والآن يقعدها الشيطان عن نصح الغير واستنكارهن لما أذنبت بشأنه، إن سكتت شعرن أنها مقصرة وإن تكلمت تحرجن من نفاقها و"بجاحتها"! فما العمل؟
- التصنيفات: التوبة - الطريق إلى الله -
بارك الله فيك!
كان أكثر الصحابة قبل إسلامهم كفارا، فأسلموا ودعوا الناس إلى الإسلام بل وحاربوا أهل الكفر حتى يسلموا!
ما قال أحد أن هذا نفاق أو بجاحة؛ وكنا متبرجات فهدانا الله تعالى فهل نأمر أخواتنا بالحجاب أم أن هذا نفاق وبجاحة؟ بل لو لم يتب الإنسان فعليه أن يستنكر ذنبه وذنب غيره وأن يجتهد في تركه ويعين غيره على تركه ...
وقد يكون هذا الشعور بسبب الخوف من رد فعل الناس خصوصا من يعرف منهم ذلك الذنب السابق ونتوقع منه المعايرة...لكن نجتهد في الإخلاص لله وأن يكون نظر الله لنا واطلاعه على قلوبنا أكبر من الخوف من تعدي البعض علينا بالمعايرة حال نصحه..
ولابد من الانتباه إلى أن النصيحة أخذ بيد أختك لا استعلاء عليها لكي تكون نفاقا أو بجاحة...هي عون ومحبة وشفقة وإحسان..فكيف يكون هذا تبجح ونفاق ..إلا لو خلا من هذه المشاعر الطيبة وافتقد عمل القلب الصالح!
متى تكون نفاقا؟
حين تفعلين الذنب في الخفاء بلا ندم ولا حياء من الله فإذا رأيت مذنبا سلطت عليه لسانك متشمتة متنقصة في صورة ناصحة عافانا الله وإياك من ذلك.
فضعي هذه الآية نصب عينك: {كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء:94].
وانصحي أخواتك رغبة فيما عند الله من أجر وتعاونا على البر والتقوى بقلب مشفق ذاق ذل المعصية فانكسر لله بالتوبة فأحب لإخوانه ما يحب لنفسه.
من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط