بعد استنشاقها لعبق الحرية.."أم محمود" تكشف عن أساليب الاحتلال المخيفة لنزع الاعترافات

منذ 2009-10-27

بعد نزولها من السيارة التي نقلتها من معبر بيت حانون إلى بيتها في حي الشجاعية عقب الإفراج عنها يوم الجمعة الموافق 2/10/2009 من سجون الاحتلال الإسرائيلي تنسمت هواء الحرية هواء غزة الذي حرمت منه طوال ثلاث سنوات , وعندما رفعت عيناها فإذا بها ترى أبناءها مصطفين بجانب بعضهم البعض فلم تسيطر على نفسها وأغمي عليها فقام ابنها الأكبر محمود بحملها ونقلها داخل البيت وعندما عادت إلى وعيها احتضنت أبناءها وأخذت تقبلهم وتضمهم إليها بكل شوق ولهفة.

بهذه الكلمات بدأت الاسيرة أم محمود الزق تصف لحظة وصولها لمنزلها الصغير بحي الشجاعية بغزة ولقائها بأطفالها اليانعين.. أم محمود تستذكر أصعب لحظات حياتها في السجن وكأنه كابوس حيث قالت: "أن الفترة التي قضتها في سجون الاحتلال كانت من أصعب فترات حياتها وبالأخص فترة التحقيق معها حيث استخدم العدو الإسرائيلي معها شتى أنواع التعذيب كان أصعبه الشبح على الكرسي الحديدي, حيث كانت تجلس عليه مدى 6 ساعات يومياً مكبلة الأيدي والأرجل.

وبعد ذلك كانوا يضعوها في زنزانة جدرانها سود وأضوائها الصاخبة والتكيف فيها بارد جدا وذلك لتعذيبها نفسياً كما أن الوضع الصحي في السجن كان مترديا فالجو تشوبه الحشرات ومياه الصرف الصحي تدخل للزنزانة.

وأوضحت الزق في حديثها أن الاحتلال الإسرائيلي حاول أن يوقعها في الفخ وذلك بوضع احدي الفتيات في الزنزانة التي كانت تقيم داخلها حيث تسمى الفتاة حسب ما هو شائع "العصفورة" كي تأخذ منها بعض المعلومات إلا أن الأسيرة الزق قد كشفتها وفضلت أن تسميها البومة أو الحدأة.

أيام حلوة رغم المعاناة:

وعن الأيام التي قضتها في السجن قالت الزق: "أيام السجن كانت حلوة لأن فيها خلوة مع الله ولكن أصعب ما فيها تذكري لأولادي الذين لم يغيبوا عن بالي لحظة واحدة".

وأضافت الزق: "بأنها في المنام كانت ترى نفسها تذهب لأبنائها وتعد لهم الطعام وتأكل معهم وبهد إنهاء عملها في بيتها تقول لهم أنا ما خلصت شي".

وعن عن حملها بأصغر أسير في العالم "يوسف" قالت الأسيرة المحررة أنها لم تكن تعلم أنها حامل وعندما علمت بذلك جمعت بين إحساس الفرحة والألم, فرحة لأن الجنين سيكون أنيسا لها في سجنها وألم لأنه سيولد بعيدا عن أبيه وإخوانه.

أما عن توقعات الأسيرة بالإفراج عنها فقد أعربت الزق عن يقينها التام بأنها ستخرج من السجن مع ابنها وذلك لأن الله أكرمها برؤيا أراحتها نفسيا حيث كانت تبكي ذات يوم في سجنها وطلبت من الله أن يرحمها وابنها ويفرج كربها حتى رأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم يطبطب بيديه الكريمتين على يوسف.

وعما إذا كنت الزق قد شعرت بالخوف من فصل يوسف عنها قالت الزق: "لم أشعر أن يوسف سيبعد عني لأن الله هو الرحيم, أرحم مني على نفسي فمن توكل على الله كفاه".

الاتصال بصعوبة:

وأوضحت الزق أن الاتصال مع أهلها كان يتم بصعوبة حتى رسائل الصليب لم تكن تصلها باستمرار, فطوال فترة سجنها لم يسمح لها الاحتلال بمهاتفة أهلها إلا ثلاث مرات, أما المرة الرابعة فكانت يوم الإفراج عنها إلا أنها أبت أن تكلم أولادها هاتفيا لرغبتها في ضمهم إلى حضنها والعيش معهم وإليهم.
المصدر: منقول
  • 4
  • 1
  • 3,694
  • شذى الإسلام

      منذ
    حسبى الله و نعم الوكيل ربنا يصبر أخواتنا الفلسطينيات على كل ما يلاقوه فى بلدهم
  • محمود الفولى

      منذ
    [[أعجبني:]] أسأل الله العظيم أن يثبتنا واياك على الحق وان يبارك لك فى أولادك وأن يعوضك الله خيرا وأن يفك بمنه وكرمه جميع أسرى المسلمين والمسلمات
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] حمد الله علي سلامتك ام محمود و ربنا مع كل اخوانا و اخوتنا الاسري و ربنا يهد الصهينة الملاعين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً