الوسطيون الجانب الأخطر في هذه المرحلة

منذ 2009-10-31

رغم ما يشكله هؤلاء الوسطيون أو العصرانيون من خطورة وإيذاء وخلخلة للصف، ونشر لشذوذيات تفرح العدو وتؤلم الصديق، إلا أننا لا نشك أنهم كأسلافهم مرحلة مؤقتة.. تنتهي بأسرع مما بدأت، ليذهب الزبد جفاء..



توطئة:

كلما اشتد الخلاف بين طرفين وامتد برز بينهما ثالث، ما يقال عنهم وسطيون (وليسوا كذلك بل هم رماديون مذبذبون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء)، والانحرافات الفكرية تأتي في الغالب ممن يُسمون بالوسطيين.

قديماً نشب الخلاف بين طرفين في قضية الإيمان، فجاء أهل الكلام كوسط بين الجهميين وأهل السنة، ولاقى مذهبهم قبولاً من عامة الناس والسلطان بعد ذلك، واستقر مذهبهم حيناً من الدهر.

وإمام الأشاعرة جاء بنهج يظنه وسطا بين المعتزلة وأهل السنة (أهل الحديث وكانوا يسمونهم الحشوية والمجسمة والمشبهة كما يسمون علماءنا اليوم بالجمودية والمتشددة وبعضهم وصلت به القحة أن يسميهم بالظلامية).

واشتد الخلاف بين أتباع المسيح عليه السلام، وبين الوثنيين الداخلين في النصرانية، وعقدت المجامع (المقدسة) مرات، فكان الحل في استدعاء (بولس ـ شاول) كوسط بين هؤلاء وأولئك، وقبل عامة المثقفين هذا الدين الجديد كوسط إلى أن جاء الإسلام ودخل فيه المخلصون منهم.

وهو أمر طبيعي، فالناس تمل من العراك، وعامة الناس مع كل وسط، ترى فيه (اعتدال).

ولكن هل كل من ادعى الوسطية والاعتدال محق في دعواه؟!

وهؤلاء القاعدين في كل مرة بين الحق والباطل أيحملون مشعلا يهتدي به السائرون؟!

وهل هم حقيقون بأن يمسكوا بدفة القيادة ويكونوا من المتبوعين؟!

والأهم من ذلك كله.. ما الخطر الذي يشكله هؤلاء الرماديون على الساحة الفكرية السعودية عموما وعلى قضية الهجوم الليبرالي المتكرر على العلماء وعلى السلفية؟!


الوسطية الشرعية والوسطية الفكرية:

لقد أثنى الله تعالى على أمة الإجابة بكونها أمة وسطا وذلك في قوله: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ..} [سورة البقرة: 143]، أي أنهم بين طرفين متناقضين كلاهما باطل (ما يُسمى غلو وجفاء أو إفراط وتفريط)، فالوسطية الصحيحة الممدوحة شرعا هي ما كانت بين باطلين.

أما الوسطية التي تعارف عليها أهل الفكر والثقافة فليس لها حد معلوم، وكل فئة من الفكريين تدعيها ولكن..



ويغلب إطلاقها في هذا الوقت بالذات على من اختاروا القعود في المنتصف بين الحق والباطل.. محايدون.. يخطِّؤون الطرفين (طرف الحق وطرف الباطل)، ولا يجرؤون على قول الحق بلغة صريحة وواضحة، وإنما يتكلمون بلغة مجمجمة، هلامية، يغلب عليها الغموض، لا تتضح للمتلقي، ولا يدري ما يقولون، ولا ما يريدون!!

يريدون الحفاظ على مكانهم في المنتصف بدعوى الاحتواء، وهمهم في الجمع بين الأطراف المتضادة، فخلطوا بين الأبيض والأسود وشكلوا لونا رماديا هو مزيج من باطلٍ وحقٍّ!!؛

فهم وسط (بمفهومهم) وكل وسط بين حق وباطل حتما هو باطل، فلا يتمحض الخير، ولا يتمحض الشر.

والباطل لا يغني عنه أن به شيء يعرفه أهل الحق؛ فهو باطل وإن تلبس بشيء من الحق.


تحولات عجيبة!!


بعض هؤلاء كانت لهم صولة في أوج الصحوة، وكانوا أصحابَ نفسٍ ينبضُ حماسةً، وإن كانوا يميلون للثورة والتهييج في كثير من خطاباتهم، ثم بعد ظروف السجن وإحداثيات وتوابع الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ثم سقوط بغداد عام 2003 بدلوا جلودهم ولبسوا جلوداً أخرى!!

فمن مسوح الجهاد ومخالفة كبار العلماء، إلى مسوح أخرى ناعمة الملمس..مسالمة ومتسامحة للغاية، ولم يبق من ماضيهم سوى إصرارهم على مخالفة الكبار الراسخين.

ولأنهم اختاروا نقيض ما كانوا عليه، ولم يسيروا بخطوات هادئة، ولم يتلمسوا الطريق ويدققوا في لوحاته الإرشادية؛ ضلوا السبيل ولم يهتدوا للمكان الصحيح الذي كان ينبغي أن يحطوا رحالهم عنده ويلزموه، بل تجاوزوه بمسافات بعيدة ليصلوا إلى مكانٍ بعيد، تعالَوا (من التعالي) عن الكبار وتركوا غرزهم.

وهاهم اليوم يقترفون كمًّا كبيرا من التناقضات، ويأتون بالعجائب والغرائب..حتى صُدم فيهم كثيرٌ من اتباعهم، وبعضهم نكص على عقبيه (للأسف الشديد) [1]. والبعض الآخر لا زالوا يعانون من داء التبعية المطلقة لا يمتلكون عقولهم.. ولا يزنون الأمور بميزان الشرع.. نسوا أن الحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق.


هنا خطورتهم:


الغالب أن الوسطيين مرحلة مؤقتة لا تستمر، فلا يرضى بهم هؤلاء ولا أولئك.

يُركلون بعد أن يمتطيهم أهل الباطل، فليسوا إلا مركبا للعلمانيين في كل عصر ومصر والتأريخ يشهد على ذلك،

في كل قضية يخرجون ليتكلموا بصوتٍ نشازٍ يخلخل الصف، أو أنهم يصمتون ولو كان منهجهم الصمت عند الفتن كعلماء كبار ينتهجون ذلك لعذرناهم، لكنهم يكثرون الثرثرة في قنوات توجتهم وصحف خصصت لهم أعمدة.


وتكمن خطورتهم أنهم محسوبين على الصف السلفي، مع أنهم وخصوصا في الآونة الأخيرة يظهرون جنوحا عجيبا لدعاة التغريب (الليبراليين)، يوافقونهم في كثير من مشاريعهم الإصلاحية (بزعمهم)؛ حتى قال كبير المرفوضين بالأمس إن فلاناً ـ من الصحويين ـ يطالب بما كنت أطالب به بالأمس.

أضحى بين الفريقين مشتركات يتقاطعون فيها وينادون بها، ليشكلوا فريقا إصلاحيا بزعمهم..

وأنا هنا (على ضعفي وقلة بضاعتي) سأسرد بعضا من تلك المشتركات ليس كلها.. أهمها وحسب.. وهذا السرد ليس تخمينا ولا توهما، بل استقراءً لأطروحات الفريقين (الليبراليين والوسطيين).

أول هذه المشتركات: تمييع قضية الولاء والبراء، فالفريقان يكثران من الدندنة على مصطلحي "التسامح" و"التعايش" وكلاهما من "المشترك لفظي" الذي يحتمل معاني متعددة منها صحيحة وأخرى فاسدة، وعندما تنظر في سائر مقالاتهم لتعرف أي المعاني يريدون تجد ذلك في طرحهم.. فأحدهم يكتب مقالا يؤصل فيه "للمحبة الفطرية" لكنه يجتزئ النص.. ويطبق طريقة أهل الأهواء (اعتقد ثم استدل)!!

وآخر يكتب مقالا يمتدح باريس وأهل باريس.. شبيها بـ (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) للطهطاوي!!

فتعرف أي تعايش وأي تسامح يريده الوسطيون!!


والفريقان يعملان على تكريس مفهوم المواطنة؛ فيحشرونها في كل قضية..وينادون بالأخوة الوطنية مع الشيعة وغيرهم، ولا يتحدثون عن شيء من المفاصلة مع المخالف!!

فالوطنية المزعومة هي القضية التي يقومون بالتجميع عليها الآن، ويلبسون بقولهم نتعايش لأننا أبناء وطن واحد، ننصر الوطن، وهذا الكلام كذب، أو هو وسيلة للسيطرة، فلا يوجد من يكره الخير لبلده، من السلفيين ولا من غيرهم، وإنما كلّ يسعى لتحصيل المنفعة تبعاً لرؤى مستقلة، فهذا يرى استنساخ الغرب في بلده، وهذا يرى الحفاظ على قيمه، وأن يعبد الله.

والحقيقة أن السلفيين لا يعارضون حب الوطن ولا ينكرونه بل هو جبلة، لكنهم يجعلونه تبعا للعقيدة، فليس من المعقول أن يُحب لأجل "الوطن" من يدعو للتحرر من شرائع الدين وتنحية الشريعة، ولا من يسب الصحابة، ولا من يقترف المحدثات.


ولا يعني هذا أن يُحاربوا أو يُتعرض لهم بأذى، بل لهم حق المعايشة السلمية وهي موجودة من قبل بدون تقريب ومحبة وطلب ود، ومطالبة بحقوق لا ندري ما هي!!

وثانيها: الحمل على هيئة كبار العلماء أو التنقص منها ولمزها، أما فريق الليبراليين فلا يخفاكم ما يسطرونه من سم زعاف ينالون فيه من مقام العلماء، ولكن الغالب أن عامة الناس لا يثقون بهم.. ولا يرون رأيهم، لكن البلاء يأتي من هؤلاء الوسطيين الذين يتقنعون بقناع السلفية، فهم ولغرض في نفوسهم يريدون صرف الناس عن العلماء، أو أنهم يريدون صرفهم إليهم هم.


أحدهم يقول: أنه لا بد من إعادة تأهيل الخطاب الديني [1] لأن رؤيته محلية!!

وآخر يقول: أنه ليس للمؤسسة الدينية الرسمية دور في الإصلاح!!

وثالث يكتب مقالا يسميه الصدع بالحق [2] وهو في حقيقته صدع بالباطل، ملأه تجنيا وظلما للإفتاء الرسمي (على حد قوله[3]) وفي وقت حرج.. في وقت تكالب فيه الناعقون والبطالون على هيئة كبار العلماء، ولا يبالي أن يكون في صفهم.

وكلهم يجتمعون على ما يُسمى مراعاة ظروف المرحلة أو متطلبات العصر أو المتغيرات (تعددت المصطلحات والتوجه واحد)!!

يريدون إزاحة العلماء الكبار المستمسكون بالمنهج ليحلوا مكانهم!!

يريدون التغيير الذي لا نعرف ما هو، ولا نحسبهم يعرفونه!!

هو التغيير الذي يلبس الاختلاط لباس الشرعية!!

هو التغيير الذي يبارك صناعة السينما ويعدها قربة إلى الله!!

هو التغيير الذي يقرب الفساق والمغنيين ويصدرهم وينال من الصلحاء ويبعدهم!!

هو التغيير الذي يعطي المرأة حقوقها المزعومة التي طالما دندن عليها دعاة التحرر والانفلات، وحضر الوسطيون ليكونوا لهم مطية في ذلك يصلوا لغاياتهم!!

هو التغيير الذي سينال به الشيعة حقوقا لا ندري ما هي، ولعلهم يريدون أن يشارك الشيعة في الحكم!!، أو أن يجهروا بلطمياتهم وحسينياتهم وسبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

هو التغيير الذي يفتح الباب على مصرعيه للاجتهاد بدعوى وجود الخلاف وعدم مشروعية أطر الناس على رأي واحد!!


إن علماءنا ليسوا مرضيين لا عند الليبراليين ولا عند الوسطيين (العصرانيين) لأنهم باقون على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لصحابته ومن سار على نهجهم «فإنه من يعش منكم ير اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ» [رواه الترمذي]، إذن المخرج والمنجى عند حدوث المتغيرات وعند اختلاف الأمور عما كانت عليه؛ الاستمساك بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- وسنة خلفائه الراشدين، لا كما يدعي هؤلاء وينادون بالتغيير مراعاةً لظروف العصر ومتطلباته ومستجدات الوقت ووو...الخ من هذه الهراءات.

والله تعالى يقول: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الجاثية: 18].

فالعبرة بالثبات على الحق لا السير في ركاب الناعقين بالتغيير والانفتاح.. والتي هي في الغالب محض هوى.


أما ثالث المشتركات:المبالغة في الاهتمام بما يسمى بالحضارة المادية والتقدم المدني [4]، والتشنيع [5] على من يرى منع شيء منها، أو من يبدي تحفظا على مشروع أو منتج حضاري درءا لمفاسد متحققة.

والحقيقة أن التعاطي مع الحضارات المادية المختلفة ليس ممنوعا بإطلاق، ولكنه كغيره من كل الأشياء محكوم بشرع الله تعالى، وذلك تبعا لشمولية مفهوم العبودية التي لا يخرج عنها شيء.

وكل منتج حضاري مادي وافد وغير وافد يتعامل معه بقاعدة المصالح والمفاسد، وهذا الأمر (للأسف) يزعج الطرفين (وخصوصا الطرف الليبرالي)، أما الوسطيون فمناط القضية عندهم (قضية التعاطي مع الحضارات) تتلخص في القناعة التي وصلوا إليها مؤخرا وتشبعت بها عقولهم وأُشرِبتها قلوبهم من أن سبب تخلف المسلمين ممارسة الفلترة الدينية لكل ما يفد إلينا!!

كنا نسمع من الليبراليين خطابا قاسيا واتهامات جائرة لأهل العلم الذي يقومون بالفحص المستمر لكل منتج مشبوه يأتي من هنا أو من هناك..واليوم نسمع نفس التهم تكال لهؤلاء العلماء من الوسطيين الذين تبدلت أحوالهم تبعا لإحداثيات الحادي عشر من سبتمبر، وصاروا يُمرْكِزُون الحضارة المادية والحياة المدنية، وينسون أو يتناسون قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» [6]!!


حتى بلغ بهم أن أصدر أحدُهم فتوى بإثمية التقاعس عن المنافسة في مجالات الحضارة المادية!، وآخر يطالب بإقامة دولة مدنية وتطبيق الديمقراطية في السعودية (وبلا تحفظ) وهو يعلم أن قيام الدولة المدنية وتطبيق الديمقراطية يعني سحب بساط الحكم -ولو تدريجيا- من تحت أقدام ولاة الأمر من آل سعود[7]!!، وهذا سيؤدي (وبلا شك) إلى تنحية الشرعية!!

ثالث يكتب مقالا عن "العلمانية الدينية" مصطلح مخترع أخرق ليس له محددات سوى أنه أراد لمز العلماء الذين تخصصوا في علوم الشريعة ولم يتخوضوا فيما لا يحسنونه من علوم الدنيا!!

ويحتفى بمقاله في منتديات الليبراليين ويُثبت لعدة أيام!

وألفت النظر هنا أن الأمة لم تحصل على شيء من التقدم التقني في الأماكن التي مكن فيها لليبرالية العلمانية على ظهر الوسطية الدينية، ومصر والمغرب والشام وتركيا والعراق شاهد عيان.


المشترك الرابع: دندنة الفريقين على الخلافيات والتيسير وفتح باب الاجتهاد، وكل هذه المصطلحات التي يكثرون طرقها في أطروحاتهم يريدون بها تمييع الشريعة، وإغراق أمة التوحيد في الرخص، وهذا بلا شك سيؤدي لمحو الشريعة أو تفريغها من لبها وغايتها، فالله تعالى جعل التكاليف الشرعية ابتلاء وتمحيص وفي ذلك يقول: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [سورة الملك: 2]، والعبث بالشرائع التكليفية وفتح باب الزندقة باتباع الرخص والنظر في كل خلاف، بحجة أنه خلاف سائغ يلغي أو يُضعف سنة الابتلاء.

ورغم ما يشكله هؤلاء الوسطيون أو العصرانيون من خطورة وإيذاء وخلخلة للصف، ونشر لشذوذيات تفرح العدو وتؤلم الصديق، إلا أننا لا نشك أنهم كأسلافهم مرحلة مؤقتة.. تنتهي بأسرع مما بدأت، ليذهب الزبد جفاء.

ويبقى العلماء الناصحون الذين همهم الأكبر منذ نشأة الدولة السعودية أن تتحقق العبودية لله، وينتشر الحق، والدعوة، والعلم، والعمل الصالح.

وليست لهم مقاصد أخرى (حزبية أو سلطوية أو دنيوية أو ..) كما هو شأن أساطين الوسطيين العصرانيين اليوم!!، ولهذا طُرح لهم القبول ولله الحمد، بخلاف أولئك اللاهثين خلف السراب، ممن ضاعت أعمارهم خلف الأوهام، ولو كان على حساب إضاعة الدين الصحيح، ولهذا لن تجد لهم حماسًا في الدعوة لتوحيد رب العالمين أو التحذير من البدع والشركيات أو الدوران مع الدليل الشرعي الصحيح.

_______________________________________

[1] صاروا يسمون هيئة كبار العلماء (الخطاب الديني، أو المؤسسة الدينية) يقلدون أهل الحداثة حتى يقال عنهم تجديديون ومواكبون ومثقفون!!

[2] ومن خيبة الآمال أني وجدت هذا المقال منشورا في منتدى مشبوه شعاره الحرية والعدالة، يتقدمه مقال لمحمد شحرور ويليه مقال ليوسف أبا الخيل، وكل المقالات المنشورة لذوي الانحرافات العقدية والفكرية!!!!

[3] في هذه التسمية مشابهة لليبراليين والفكريين الذين لا يسمونها باسمها الحقيقي (هيئة كبار العلماء) تجنبا لذكر أنهم كبار العلماء وتبرما بذلك، وهذا قد شابه أولئك في هذا الأمر؛ فتأمل كيف تشابهت قلوبهم!!!

[4] الأستاذ إبراهيم السكران في بحثه الموسم بـ (مآلات الخطاب المدني) أرجع ظاهرة الانقلاب المعياري لدى البعض إلى (المغالاة في قيمة المدنية والحضارة). وقد يكون هذا السبب صحيحا عند البعض، لكني أظنه بالنسبة لآخرين ليس إلا واحدا من الأسباب في حزمة أخرى غاية في الأهمية، وأظن "التجميع والكسب الجماهيري"-عبر عنه أحد البارزين "بحفظ الاجتماع" وعده سادس الضرورات!!!- يمثل المحور الرئيس لحالة التغير العجيبة عندهم، بل لا أظن الماديات وغيرها مما يدندن عليه القوم إلا وسائل لتحقيق الهدف الأهم.

[5] كتب أحدهم مقلا في صحيفة الشرق الأوسط وصف فيه المعارضين لجامعة الملك عبدالله بالجهلة والأغبياء!!

[6] وأنا هنا لا أقصد زهد التبذل وترك المصالح الدنيوية والعمل بأسبابها، وإنما قصدت الإغراق في الدنيويات وجعلها مناط النصر والتميكن والسيادة، مع إهمال الأخرويات.

[7] والعجيب أنهم يدعون الولاء والوطنية.


 



كلّ يدّعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقرّ لهم بذاكَا
المصدر: شذى صالح
  • 5
  • 1
  • 14,722
  • ابو المثنى ثروت

      منذ
    جزاكم الله خيرا فقد قلت ما كان يجول فى نفسى ولكن لعى وكسل لم اكتب ولاجل سبق الى الخير وحماسه فى الايجابيه كتبت ولغير ذلك من معانى الخير كتبت فجزاك الله خيرا
  • nada

      منذ
    ارجو من الاخوة الذين يقرؤن هذا الموضوع ان يبحثوا فى النت عن الشيخ ياسين الاسطل حتى يعرفوا الفرق بين الاخوان المسلمين وادعياء السلفية واتحداكم ان تضعوا هذا التعليق كما هو !!!!
  • Asad Hillis

      منذ
    الله المستعان ولا حول ولاقوة الا بالله الله يهديهم لما فيه الخير ويجمع الامة علي لا اله الا الله وان يوحد الكلمة ويجمع الصف ضد الاعداء المتربصين بالاسلام والمسلمين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً