خواطر في يوم مولدي
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
جئت يا يوم مولدي...... و لكن على أي حال جئت ؟!!!!!
جئت و قد رحل عني بعض أحبابي و أصدقائي.....فبعضهم قد غيبهم الموت و بعضهم غيبهم بعد المسافات و بعضهم غيبتهم ظروف الحياه...... و هكذا الدنيا تجمع و تفرق , تسعد و تحزن , تعطي و تأخذ.......
صحيح أنـك لا تعرف قيمـة ما تملك حتى تفقده
ولكن الصحيح أيضـاً أنـك لا تعرف ماذا ستفقد حتى تفقدُه !!
قد تحتاج لساعـة كي تـُفضل أحدهم .. ويومـاً لتـُحب أحدهم
ولكنك قد تحتاج إلى العمر كلـه كي تنسى أحدهم
جئت يا يوم مولدي...... و لكن على أي حال جئت ؟!!!!!
جئت و حالي لا كما يريد ربي ولا كما يريد الشيطان و لا كما أريد أنا .....
فربي يريدني عبدا طائعا تقيا منيبا , و أعلم أني لست كذلك....فالتقصير حاصل و موجود و لو كان للذنوب رائحة لما استطاع أحد مجالستي...و لكني أعيش بين الناس بستر ربي و حلمه بي ....
و يريد الشيطان أن أخسر ديني و أيأس و أقنت من رحمة ربي , و أنا لست كذلك....
فأنا أعلم أن ربي غفور رحيم عفو يقبل توبة التائبين و يسمع أنين المذنبين و يمهلهم ثم يفرح بعودتهم إليه....
و أريد أن أحيا آمنا مستريح البال و لكني لا أسلم من ألسنة بعض الناس و حقد بعضهم و غدر آخرين....
و إني لأجد نفسي مضطرا للعيش مبتسما ضاحكا كما يبدو للناس و في قلبي حزن و أنين و في عيني دمعة لا أستطيع إظهارها .....
فما أقسى هذه الحياة ....
و مع كل هذا....
فثقتي بربي كبيرة أنه سيأتي يوم يغير فيه ربي كل شئ و يمن علي بسعادة القلب و قرار العين.....
اللهم اجعلني ممن استغاث بك فأغثته
و دعاك فأجبته و تضرع إليك فرحمته
و توكل عليك فكفيته و استعصم بك فعصمته
و استنصرك فنصرته و تاب إليك بحب فقبلت توبته
و وثق بك فحميته و انقطع إليك فأويته
طارق راتب