وفر بغضك لأعداء الله
أبو الهيثم محمد درويش
- التصنيفات: دعوة المسلمين -
أتعجب و الله كل العجب من أناس يبذلون البغض مجانا للمؤمنين لمجرد مخالفتهم في الرأي أو الرؤية و لا يدرون أنهم بهذا القدر من البغض قد وقعوا في فخ من فخاخ الشيطان و أنهم بهذا النفور الحادث بينهم و بين المؤمنين قد أحدثوا شقاً في ثوب الأمة يتسع يوماً بعد يوم .
و السؤال : أين هم من هذه الأحاديث :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: « » . [متفق عليه] .
قال السعدي في بهجة قلوب الأبرار : (فعلى المؤمنين أن يكونوا متحابِّين، متصافِّين غير متباغضين ولا متعادين، يسعون جميعهم لمصالحهم الكليَّة التي بها قوام دينهم ودنياهم، لا يتكبَّر شريف على وضيع، ولا يحتقر أحدٌ منهم أحدًا)
عن الزُّبير بن العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: « » [حسنه الألباني] .
قال ملا علي القاري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دبَّ...أي: نقل وسَرَى ومَشَى بخِفْيَة. إليكم داء الأمم قبلكم؛ الحسد. أي: في الباطن. والبَغْضَاء. أي: العداوة في الظَّاهر... وسُمِّيا داءً؛ لأنَّهما داء القلب. هي. أي: البَغْضاء، وهو أقرب مبنًى ومعنًى، أو كلُّ واحدة منهما. الحالقة. أي: القاطعة للمحبَّة والألفة والصِّلة والجمعيَّة. والخصلة الأولى هي المؤدِّية إلى الثَّانية، ولذا قُدِّمت. لا أقول: تحلق الشَّعر. أي: تقطع ظاهر البدن، فإنَّه أمرٌ سهل. ولكن تحلق الدِّين. وضرره عظيم في الدُّنيا والآخرة. قال الطِّيـبيُّ: أي: البَغْضاء تُذْهِب بالدِّين كالموسى تُذْهِب بالشَّعر، وضمير المؤنَّث راجعٌ إلى البَغْضَاء) [مرقاة المفاتيح] .
أبو الهيثم