زوجي على علاقة بإمرأة أخرى
سوزان بنت مصطفى بخيت
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
منذ سنوات قرأت قصة عن زوجة دخلت على زوجها ووجدته مشغولا جدا بالنظر إلى الكمبيوتر حتى أنه لم يشعر بإقترابها.
ثم وقفت هي مصدومة بجواره حينما وجدته يشاهد مناظر إباحية وانسحبت بعدها في صمت
وانصدم هو أيضا برؤيتها له في هذا الموضوع وأسند رأسه على كفيه في خزي واحراج
وما هي إلا دقائق حتى وجدها تدخل عليه وهي في أبهى زينتها ثم قالت له: كل ما عليك هو مناداتي لأحقق رغبتك بالحلال ثم أخذته من يده وخرجت به وهو في حالة ذهول من تصرفها
.
أعجبني كثيرا حكمتها وحسن تصرفها وعدم أخذها الأمر على حساب كرامتها الشخصية وعدم جعل آلامها تتحكم في قدرتها على التفكير في حل منطقي عقلي يتناسب مع طبيعة الرجل.
ونفس الشيء تقوم به ناعمة الهاشمي مع جميع عميلاتها؛ مهما كانت درجة حزنهم وانهيارهم فهي توجه تلك الطاقة الكبيرة من الألم والجراح بداخلهم إلى سبيل اصلاح حياتهم والرقي بها ثم بعد ذلك تساعدها في استعادة زوجها والذي لا يحتاج إلى مجهود الزوجين، بل هي دوما تسعى للإصلاح من خلال الزوجة فقط.
وحين نتأمل سبب اتجاه الأزواج لتكوين علاقة مع امرأة أخرى نجد ان هناك أسباب كثيرة؛ ففي الماضي كنت أظن أن السبب هو تقصير الزوجة في اهتمامها بنفسها، لكن من خلال الاستشارات التي مررت بها ومن قصص من حولي وجدت أن الأسباب متعددة ولا تقتصر على أمر واحد، فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
- تقصير الزوجة في اهتمامها بنفسها؛ فهي غالبا إما تفعله من أجل زوجها فتهتم بنفسها حين يحسن إليها وتهمل نفسها حين يقصر معها او يحدث خلاف بينهما واما انها لا تجد الرغبة بداخلها لإبهاره كما كانت تفعل سابقا وتنتقل تلك الرغبة لإبهار الناس فتهمل في نفسها في وجوده وتهتم بنفسها في المناسبات
- الروتين والتعود على الزوج مما يجعل نظرتها له تتغير فلم يعد هو ذلك الفارس الذي هرب بها على حصانه الأبيض والذي يذيب قلبها بمجرد نظراته ولكنه أصبح شخص اعتادت رؤيته والعيش معه ، فتنتقل مشاعرها تلك إليه فيتوجه للبحث عمن تشعره بأنه فارسها المغوار
- التقصير بالعلاقة الحميمية حيث لا تتفاعل معه بمشاعرها لتشبع نفسها وتشبعه؛ لا تحاول التجديد في العلاقة الحميمية بل تكتفي بالروتين في حياتهما
- التقصير باللمسات الخاصة بوقت النوم من سرير مريح وعطر خاص ولبس متنوع
- الذوبان في شخصية زوجها فتصبح تابعة له لا شخصية لها ولا كيان ولا فكر ولا ثقافة فيبدأ زوجها بالبحث عمن يشعر بكيانها وشخصيتها، يبحث عمن تثيره بفكرها وعقلها، عمن تجعله يحاول استكشافها يوما بعد يوم لأنه كل يوم يكتشف أن هناك شيء جديد بها لم يتعرف عليه بعد
- ترديدها انا غير مقصرة بشهادة الناس والناس كلها تحسده علي هنا تنسى الزوجة ان احتياجات زوجها ليست كإحتياجات الناس ورغبات زوجها ليست كرغبات الناس ونظرة زوجها للحياة الزوجية ليست كنظرة الناس
وبالتالي لابد ان تشبعي احتياجات الزوج وتهتمي بنظرو زوجك وتلبي رغبة زوجك وليس الناس.
- الانصياع وراء مشاعرها، فتجدي أن قلبها اصبح يتحكم فيها اكثر من عقلها مما يستنفذ مشاعرها ومشاعر زوجها فيمل ويزهد فيها بحثا عن من تُحكم عقلها ولا ترهقه بظنونها وشكوكها وتصرفاتها الطفولية
- احترامها وتقديرها لزوجها فتجدي الزوجة مع مرور الوقت تتأثر بمن حولها فتبدأ تتعامل مع زوجها بندية بل يصل الأمر أن تبدأ تتسم بالتسلط وتبدأ تعامله كطفل صغير ترغب أن تتحكم فيه وتسيطر عليه وعلى أمواله وعلاقاته وووو.... مما يجعله يهرب منها ويبحث عمن تشعره بالتقدير والاحترام والثقة في قراراته وتصرفاته
- تعرض بعض الأزواج للضغوط من امرأة لعوب يظل يقاومها ويقاومها باحثا عن مبتغاه في زوجته حتى يفقد الأمل وتنهار قواه
- وغيرها الكثير من الاسباب.
والآن مما ترينه من حولك ما هي الاسباب الأخرى التي تجعل الزوج يتجه لتكوين علاقة مع امرأة أخرى
(أريد *فقط* الأسباب التي يكون للزوجة دور فيها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة) مع كيفية معالجة هذا السبب.