القرآن لطائف وأحكام - بين القرآن والميزان والحديد
الحكمة في جمعِه تعالى في كتابه: بين القرآن والميزان والحديد !
في قولِه تعالى :
{ وأنزلنَا معهُم الكتابَ والميزانَ ليقومَ الناسُ بالقسْط وأنزلنَا الحَديد }:
قال العُتبيُّ في أوّل "تاريخه" :
( كان يختلج في صدري، أن في الجمع بين الكتاب والميزان والحديد تنافرًا، وسألتُ عنه، فلم أحصل على ما يزيح العلَّة، وينقَع الغَلَّة!
حتى أعملتُ التفكرَ، فوجدتُ ( الكتابَ )؛ قانونَ الشريعة، ودستورَ الأحكام الدينية؛ يتضمن جوامعَ الأحكام والحدود !
وقد حُظر فيه التعادي والتظالم، ودَفع التباغي والتخاصم، وأمر بالتناصف والتعادل .. ولم يكن يتم إلا بهذه الآلة !
فلذا جمع ( الْكِتابَ وَالْمِيزانَ ) !
وإنما تحفظه العامَّة على اتباعها؛ بالسيف، وجذوة عقابِه، وعذاب عذابِه، وهو ( الحديد ) الذي وصفه الله بالبأس الشديد !
فجَمع بالقول الوجيز؛ معانيَ كثيرة الشعوب .. متدانية الجنوب ..
مُحكمة المطالع .. مُقومة المبادئ والمقاطع ).
انظر: تفسير القاسمي
قلتُ :
وعلى ثلاثتِها؛ يقوم الدِّين، وتَنهض الأمَّة، وتَعلو رايتُها !
ومَتى فقدَت الأمةُ ثلاثتَها، أو أحدَها ؛ فالهزيمةُ والضعفُ والمهانَة !
فلا تمكين بغير كتابٍ يَهدي !
ولا نصرَ بغير سيفٍ يَبطش ويَحمي !
ولا سُؤدد ولا مُلكَ يَثبُت؛ إلَّا بالقسط والعدل !
وكلّ سبيلٍ غير ذا؛ فليس سبيلًا للمؤمنين، ولا طريقًا لنصرٍ أو تمكين !
والله يَهدي من يشاء، إلى صراطٍ مستقيم !
- التصنيف: