ليس الخبر كالمعاينة!

منذ 2016-01-17

ويل لأهل السنة والعرب من شر قد اقترب.

رغم تعدد الدراسات التي كتبت عن الشيعة، وانحرافاتهم العقدية، وعدائهم الشديد لأهل السنة وتطرفهم في التعامل مع المخالفين، وتوسعهم في التكفير والتضليل، واستباحة الدماء، فقد بقي الكثيرون يتعامون عن هذا الخطر الداهم، بل ينكرونه ويستخفون بمن يحذر منه، ويعدون ذلك كله نوعا من مبالغات المهوسين بتضخيم الخلاف العقدي والبعيدين عن روح التسامح، ومحاولات التقريب بين طوائف الأمة!

وبالفعل فليس الخبر كالمعاينة، وليس ما في الكتب كافيا لإقناع الكثيرين حتى يأتي الواقع ليوقظهم من غفلتهم، وها هي الأحداث تأتي كاشفة للحقد الرافضي، وخطورة مشاريعهم التوسعية، وجرائمهم البشعة في حق أهل السنة سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، وتصفع كل من خدع يوما بدعايات الشيعة الكاذبة، وفي مقدمتهم المجرم السفاح القاتل حسن نصر الله، وكم من أناس كانوا ينتظرون خطاباته على قناة المنار أو الجزيرة بشغف، ويعلقونه صوره بفخر، ويعتبرونه مقاوما صلبا فإذا هو مجرد وكيل لمشروع شيعي متعدد الأذرع.

ويبقى الدرس من وراء هذا كله أن أي تحليل سياسي يغفل البعد العقدي، ويتعامى عن المنطلق الفكري ويحصر المسألة في إطارها السياسي أو لغة المصالح فقط، فهو تحليل هش سرعان ما تأتي الأحداث لتكشف بطلانه.

وويل للضعفاء في عالم لا يعرف إلا لغة القوة. وويل لأهل السنة والعرب من شر قد اقترب، لا سيما بعد التطورات الأخيرة وتدفق المليارات على إيران في أوج تمدد مشاريعها التوسعية؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 0
  • 0
  • 1,774

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً