أثيوبيا التي لا نعرف الكثير عنها
عامر عبد المنعم
أراضي الحبشة التاريخية التي تقع في الشمال مسيحية، لكن معظم أثيوبيا أراضي إسلامية، ضمها الاستعمار بالقوة، لمنع المسلمين من حكم أنفسهم، ولبناء حزام يمنع تمدد الاسلام إلى أفريقيا.
- التصنيفات: التصنيف العام - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
ثلثا السكان مسلمون تحكمهم أقلية مسيحية بالحديد والنار. هل تعلم أن أثيوبيا ثالث دولة في أفريقيا بها مسلمين بعد نيجيريا ومصر (اجمالي السكان ما يقارب 100 مليون نسمة).
بعيدا عن الاحصاءات الرسمية المضللة فإن أكثر من ثلثي الشعب في أثيوبيا مسلمون (أورومو، وعفر وصوماليون) خاصة بعد ضم أراضي المسلمين بالقوة في الفترة الاستعمارية، وتمكين الأقلية المسيحية التي تعيش في الشمال (ولايتا تيجراي وأمهرا) ودعمها لفرض سلطتها على أراضي المسلمين بالبطش والارهاب، وليس الاقتصار على حكم الشمال (الحبشة).
الحكم المسيحي خاصة بعد ازدياد التحول من الأرثوذكسية إلى البروتستانتية يمنع أي نشاط سياسي للمسلمين ويطارد المثقفين والشباب المتعلم بالسجن والقتل، ولذلك يعيش الكثير من مسلمي أثيوبيا كلاجئين في دول الجوار والخارج.
تشهد أثيوبيا حاليا مظاهرات متواصلة من مسلمي الأورومو احتجاجا على الحكم الدموي للأقلية الحاكمة التي تنتمي إلى عرق التيجراي الذي لا يزيد عن 7% من السكان.
الاحتجاجات الأخيرة جاءت رفضا لخطة الحكومة الاثيوبية بتوسيع العاصمة أديس ابابا التي تقع في إقليم أورومو للاستيلاء على أراضي الفلاحين المسلمين وقطع الامتداد الجغرافي لأراضي الأورومو الذي يمتد من الشرق إلى الغرب في إطار خطة الأقلية لتمزيق أراضي المسلمين وتفتيتها مع تصاعد مقاومتهم للتهميش والظلم.
باختصار: أراضي الحبشة التاريخية التي تقع في الشمال مسيحية، لكن معظم أثيوبيا أراضي إسلامية، ضمها الاستعمار بالقوة، لمنع المسلمين من حكم أنفسهم، ولبناء حزام يمنع تمدد الاسلام إلى أفريقيا.