الفرس والروم مرة أخرى
عامر عبد المنعم
قبل أن يضيع العرب ويعودوا إلى ما قبل الإسلام.
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
لم يكن للعرب ذكر قبل الإسلام، ولم يكن لهم قيمة، فأكرمهم الله بالدين الخاتم وأنعم عليهم بالثمرات والبترول، ولكنهم تركوا دينهم، وبعضهم حاربه، ولم ينفقوا ما أعطاهم الله في الخير، ولم يشكروا ربهم، وتركوا المسلمين يموتون من الجوع في أماكن أخرى من العالم، وأعطوا أموالهم لأعدائهم تحت مبررات شتى، فدارت عليهم الدوائر، وتتخطفهم الذئاب من كل حدب وصوب، وعاد العالم كما كان قبل مجييء الإسلام؛ ضياع العرب بين الفرس والروم.
إن لم يرجع العرب (حكاما وشعوب) لدينهم سيعودوا كما كانوا، يعيشون في الصحراء لاجئين ونازحين، في الخيام وفي العراء بعد أن يهدم الأعداء مدنهم، وسيموتون من العطش بعد أن تجف أنهارهم، وكل فرقة تطلب الأمن هنا وهناك فلا تجده.
انتهت اللعبة التي لا يعرف العرب (حكاما ونخب) غيرها وهي التبعية لدولة قوية أمريكا أو روسيا، فلم يعد لهم قيمة، بعد أن أصبحوا كالخيل "العجوزة" التي خدمت الشياطين حتى شاخت، أو كالبقرة التي كان خيرها لمن يستعبدها حتى جف ضرعها وحان وقت ذبحها.
ألم يأن للعرب أن يفيقوا ويكفروا بكل شياطين الأرض ويجربوا الرجوع إلى الله للهروب من النهاية المظلمة التي تنتظرهم؟ فليجربوا، ولو لمرة واحدة، أن يتصالحوا مع خالقهم ويعودوا إلى دينهم مصدر قوتهم فهو الوسيلة الوحيدة للنجاة.