الجوامع القصار - رحماك ربّنا
منذ 2016-01-21
رحماك ربّنا .. ما قدَرنا رحمَتك حقّ قَدْرها !
لو قيل لك :
إن حسابك في القيامة غدًا على أمّك، وأنها مَن ستُحاسبك !
تُرَى .. كيف يكون ظنّك أن تفعل بك ؟!!
كيف يكون طمعُك ورجاؤك في رحمتها حينئذ ؟!!
ألا فاعْلَم :
أن ظنّك هذا بأمّك؛ إنما هو في فُتاتٍ لا يُذكَر، من جزءٍ واحدٍ فقط، من مائة جزءٍ من رحمة الله، أنزله ليتراحَم به جميعُ خَلقه !
فكيف يكون ظنّك إذًا :
بمَن تلقاه يوم القيامة .. وهو أرحم بك من أمّك !
وقد ادّخر عنده تسعة وتسعين جزءًا أُخَر من رحمته، جعل لك فيها جميعًا ؛ مطمعًا ونصيبًا ؟!!
ياربّ أُشهدك أنّي أرجوك بمثل هذا، وأطمع في رحمتك فوق ذا !
فأحسِنوا الظنّ وأحسِنوا العمل .. إجلالًا لمِثل هذا !
- التصنيف: