الجوامع القصار - كَفاكم تَغييبًا

منذ 2016-01-23

كَفاكم تَغييبًا ودَرْوشَة !

وسط الرُّكام الهائل، من التناقضات الصّارخة، والتنازلات المُتتابعة .. كثيرًا ما يَعتذر الأتباع، عن مَتبوعيهم وسادَتهم ورؤوسهم، حينما يريدون إثبات نزاهتهم وسلامة نواياهم، وصِدق دَعواهم؛ فيَحتجّون بهذه :
أن كُبراءَهم؛ لَم يُحصِّلوا مَنصبًا .. ولم يزدادوا مالًا وأُبَّهة .. ولم يَغنموا متاعًا يُذكَر مثل فلان وعِلّان، وجماعة كذا، وحزب كذا ! 

ونَسي هؤلاء أو تَناسوا : 
أن طُغيان التَّبعيَّة والرياسة، وحبّ التقديس والتقليد، وشَهوة السّمع والطاعة؛ أعظم كثيرًا لدَى كُبرائهم، وأحبّ إليهم، من طُغيان المال والجاه والمناصب !

قال الإمام أحمد رحمه الله :
( حبّ الرياسة أعجب إلى الرجل، من الذهب والفضّة ).
انظر: طبقات الحنابلة

لذا .. نقَل الشاطبيُّ رحمه الله :
( حبُّ الرئاسة .. آخر ما يَخرج من قلوب الصِّدِّيقين ).
انظر: الاعتصام

فاستقيموا يَرحمكم الله، ودَعُوا هذه الدَّرْوشَة !
فإن لكلّ قولٍ حقيقة، ولكلّ دَعوى بيّنة، والأحداث كاشفةٌ فاضِحة !
فإمّا صِدقٌ وثبات .. وإمّا نفاقٌ ورياء !
كان الله للإسلام وأهله !

 

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 0
  • 0
  • 786
المقال السابق
مِن أدب العِلم، وأدب أهلِه !
المقال التالي
خاطرة : يا لَيت قومنا يعلمون .. !

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً