إذا قرح القلب - [02] اتَّخذ من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ذكريات
هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان؟ أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الرتابة والجفاء أصبحا واقع حياتنا الملموس، وانحصر جلّ اهتمامنا على كل ما هو مادي محسوس، فضاع قوت قلوبنا، وفقدنا ما تحتاجه منا النفوس. والسؤال: هل ما أقول يحتاج إلى دليل؟!
هل نطلق لرائق مشاعرنا العنان؟ أم ترانا نتكلف إخفاءها كعورات عن العيان؟ مثلاً: من منا تظهر لوالديها فيضًا من حب ورحمة وحنان؟ لا أقول تقوم بأداء واجب لتبرأ به الذمة.
- من منا: تضرب لأبنائها وبناتها المثل: فتربيهم على كيفية التعبير عن رائق المشاعر بالكلمات، واللفتات، والدمعات، والبسمات، واللمسات الحانيات؛ ليبروها أولاً، ولأنهم وبكل بساطة سيكونون إن شاء الله أزواجًا وزوجات؟
- من منا تستطيع التوسط والاعتدال في حبّ الصديقات والعشيرة والأهل، فضلاً عن جارات مقربات؟
- من ... والأسئلة أكثر من أن تحصى ...
** فما سبق المادة التي نصنع منها الذكريات، فكيف نرجو أبنية شامخات، ونحن أفقر ما نكون لأدنى حدٍ من الأساسات!!
والنتيجة: أكلت ذكرياتنا العجيفات، أنضر وأبهى ذكريات سمينات نيرات. وما الحل ّلهذه المصيبة والرزءة العصيبة؟ أم تراني أبالغ؟!
هلموا: ننظر في سيرة خير الأنام؛ نستقِ منها ترياقا لتلكم الأسقام.
يُتبع
- التصنيف:
- المصدر: