(مؤتمر حوار الأديان): بيريز يبشر بالسلام وليفني تهاجم المساجد
ملفات متنوعة
جانب من مؤتمر حوار الأديان الذي عقد منذ عام بطلب من السعودية في
نيويورك..
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
سجّلت المشاركة الصهيونية حضوراً لافتاً للانتباه في مؤتمر "حوار الأديان"، الذي بادرت إليه المملكة العربية السعودية، والذي افتتح أعماله في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، مساء الأربعاء.
فقد ألقى الرئيس الصهيوني كلمة في أعمال الاجتماع رفيع المستوى، ضمن مجموعة من أبرز القادة العرب يتقدمهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما شاركت في المؤتمر وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، وتوعّدت في مؤتمر صحفي عقدته على هامش المؤتمر، من سمتهم "المتطرفين في الشرق الأوسط" بالمواجهة والحرب، ناعتة إياهم بالإرهاب، وشنّت في الوقت ذاته هجوماً على المساجد في المنطقة.
جاء ذلك في الاجتماع رفيع المستوى الذي بدأ أعماله مساء اليوم الأربعاء (بتوقيت غرينيتش)، والذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك بطلب من المملكة العربية السعودية، لحوار الأديان وحول "ثقافة السلام"، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين من نحو ستين دولة.
وتركزت كلمة الرئيس الصهيوني شمعون بيريز على إبداء موقف إيجابي من المبادرة العربية، الذي طرحتها الرياض في الأساس قبل اعتمادها سنة 2002 في مؤتمر القمة العربي المنعقد في بيروت.
وقال بيريز في خطابه الذي ألقاه في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ الجانب الصهيوني "يوافق على ما جاء في مبادرة السلام العربية، من أنّ "الخيار العسكري لا يمكنه أن يحقق الأمن والسلام"، معوِّلاً على ما جاء في المبادرة من السعي لإنهاء الصراع العربي ـ الصهيوني، وتطبيع العلاقات الصهيونية مع كافة الدول العربية لتسود "علاقات حسن جوار".
وتطرّق بيريز إلى المسارات التفاوضية، فقال "إنّ إسرائيل مستمرة في التفاوض مع جناح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وأنها تختبر حالياً فرص تحقيق السلام مع سورية"، وفق تعبيره.
وتوجّه بيريز إلى رجال الدين المشاركون، ومن بينهم مسلمون، وطالبهم بأن يناشدوا أتباعهم "أن يعملوا من أجل السلام".
ولقيت مشاركة بيريز البارزة في وقائع هذا المؤتمر الذي بادرت إليه المملكة العربية السعودية امتعاضاً في أوساط عربية وإسلامية لدى الإعلان عنها قبل أيام. وعُلم في نيويورك أنّ قيادات دينية وعلماء مسلمون سعوا إلى مقاطعة أعمال الاجتماع رفيع المستوى ووجّهوا إليه انتقادات، بالأخص على خلفية ما تخلله من تطبيع غير مسبوق برأيهم مع الجانب الصهيوني.
ومن جانبها؛ توعّدت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، من أشارت إليهم على أنهم "المتطرفين" في منطقة الشرق الأوسط، وتوعدتهم بالحرب.
وخلال مؤتمر صحفي جمعها بيريز على هامش أعمال الاجتماع، أبدت ليفني تصميمها على "محاربة المتطرفين والارهاب"، معتبرة أنّ "منطقة الشرق الاوسط تدفع الثمن بسبب المتطرفين الذين يعيشون فيها"، على حد وصفها.
وشنّت ليفني هجوماً على المساجد بصفة خاصة، وطالبت بوجوب "تغيير الفكر المتطرف في المساجد والمدارس"، محذرة من مغبة "تساهل" عدد من زعماء "دول الجوار" مع المتطرفين. ومضت ليفني إلى القول "إنّ من يتجاهل العداوة التي يؤججها المتطرفون في المساجد سيعاني منها في نهاية المطاف"، على حد تعبيرها.
وقد تحدّث الأربعاء في مؤتمر حوار الأديان، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
13/11/2008 م
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام بنيويورك