بوابة الأمجاد
قصيدة عن الفلوجة ..
هيّـــــــــــا افتحي بـــــــــــوابةَ الأمجادِ ***
وتطيّبــــــــــي بشذى النّــــدى والكادي
واحكي لنــــــــــــــا معنى الصمــــــودِ *** وقصةَ النـبض الأصيل
وغضبةَ الآسادِ
وَرِدي حيـــــــاضَ الموت دون مهابـةً *** حتى تطيـــــــــــب
مناهـــلُ الـــــــــورّادِ
بل وابتنـــــــي حصنَ الثبـــــــات بهمّةٍ *** أوَ ما تريـــــــن
مشــــــــــاعر الأجوادِ
يا بنتَ أكـــــرم أمةٍ من بأسهــــــــــــا *** ذاق العدوّ
مــــــــرارةَ الأكبــــــــــــــــادِ
قد صِرتِ فـــي الأفـــــاق رمز كرامةٍ *** ولهيـــــــــب أفئــــدةٍ
ورنّــــة حــــــــادي
ولبستِ من حلل المكــــــــــارم تاجَها *** ورداءَ مجـــــدٍ
شــــــــــامخِ الأطــــــوادِ
وبسطتِ كفّ البذل فارتــــــــاع الندى *** مــــــــن جـــــودك
المتدفــــق المـــزدادِ
ونظمتِ من دررِ البيـــــــــــان قصيدةً *** سيّـــــــــارةً نحو
الوغـــــــى ستنـــــادي
فشدتْ أغـــــــاريدُ الزمــان بلحنك الـ *** مسجـــــــــوعِ يـــــا
( فلـــّوجةَ الأمجادِ)
قــــــد جُدتِ لكن بالدمــــــــاء وبالإبا *** وسمـــَــــــوْتِ
فـــــي زمــن مــن الإخلادِ
ووقفتِ فــــــي وجه الأعادي والفــدا *** فـــــــي ناظريــــــك
وعــــــزّةُ الأجـــــدادِ
وذكرتِ هـــــــــارونَ الرشيد وجنــدَه *** وإبـــــــــاءَ
معـــــــــتصمٍ وحــــزمَ زيــادِ
وزئيـــــرَ أسدِ المسلمين وغضبـــــةً *** حمـــــــــراءَ
يــــــردفُها صهيــــلُ جيـــادِ
مــــــا كنت أحسبني أعيش لكي أرى *** أرض العــــــراق أسيـــــرة
الأوغـــــادِ
تعثو بهــــــا جندُ الصليـــــب وكفرهم *** يعلــــــو
الـــــــوجوهَ ومـــضمرُ الأحقـادِ
وأرى الكـــــرامةَ دنست أثوابهـــــــا *** وأرى الســـــــــيوفَ
حبيســـة الأغمــادِ
وأرى الدموعَ على الخدود وما أرى *** إلا الجـــــــــمال
ملفّعـــــــــاً بســــــــوادِ
وأرى المتاهـــــــاتِ التي نمشي بها *** مــــــن نــــــزوةٍ
تلهــــــي وغفلةِ سادي
تالله مـــــــا عُرفوا بغير خيـــــــــانةٍ *** وبأنــــــهم
هـــــــم قِبلــــــة الإفســــــــادِ
وبأنهم لا يرعوون عن الهــــــــوى *** وعن الــــــردى والكفــــــر
والإلـــــــحادِ
يـــــا مسلمين أما لكم من نخــــــوةٍ *** بقيــــــــت عــــــــلى
الأيـــــــام والآمــادِ
تحيون ما غرس الكرام من الـهدى *** ويعـــــــــود للأمــــــــجاد
صفـــــــوُ ودادِ
وتؤوب شمسُ المكرمــــــات إليكـم *** وبنورهــــــــا يلـــــــتامُ
جـــــــرح فؤادي
يومـــــــاً ستأتينا المكــــارمُ خُشّعاـً *** إن ســـــــار
للســـــــاحاتِ ركبُ جهـــــادِ
وصَفَتْ من القلــب النوايا واشترى *** غــــــضُّ الشـــــباب
جنــانَ ربي الهادي
فلاح بن عبدالله الغريب
الرياض
الثلاثاء 16 / 2 / 1425 هـ
- التصنيف: