كيف أستفيد من قراءتي
كثيرًا ما تردني شكوى مفادها: غالبًا ما أقرأ ولا يبقى من الكتاب شيء بعد قراءته، فهذه مجموعة تغريدات علها أن تساهم في معالجة هذه المشكلة.
كثيرًا ما تردني شكوى مفادها:
غالبًا ما أقرأ ولا يبقى من الكتاب شيء بعد قراءته، فهذه مجموعة تغريدات علها أن تساهم في معالجة هذه المشكلة:
1- مهم قبل الشروع في قراءة أي كتاب؛ أن تحدد هدفك من وراء قراءته، فهل تقرأه للاطلاع العام؟ أم للبحث؟ أم للتأصيل العلمي؟ أم للمتعة؟
2- تذكر: ليس المهم كم قرأت؟ وفي كم أنهيت الكتاب؟ بل ماذا قرأت؟ وكيف قرأت؟ وماذا حصلت من قراءتك؟
3- يجب مراعاة موضوع الكتاب، ومستواه، وخلفيتك المسبقة عنه؛ حتى تقرر هل يحتاج منك القراءة ببطء؟ أم من خلال القراءة السريعة؟
4- مهم أن تتحين ساعتك الذهبية؛ التي تكون فيها بكامل قواك العقلية والجسدية، مع أهمية البعد عن الضوضاء وما يشتت الذهن.
5- تصفحك الأولي الخاطف للكتاب؛ يتيح لك وضع يدك على الموضوعات والفصول التي أنت بحاجة لها، والتي تحتاج منك لإمعان وتأمل، وما سوى ذلك فيمكن المرور عليه مرورًا سريعًا.
6- سواء قرأت من الجوال أو من الكتاب الورقي؛ فاحرص على إغلاق الإنترنت، وتصفية الذهن من كل مشتتات التقنية ووسائل التواصل المختلفة.
7- خصص لنفسك وقت لا تتخلف عنه، وإذا بدأت في القراءة لا تتوقف، حتى لاينقطع حبل أفكارك، وإن واجهتك مسألة مشكلة فأجلها للبحث والمدارسة والسؤال بعد ذلك.
8- أحد التقنيات الجميلة؛ هي تقسيم الكتاب إلى مقاطع، كل مقطع يعتبر وحده موضوعية متكاملة، وكل وحده تمنحها جلسة متواصلة من القراءة وعدم التقطيع.
9- مصاحبة (القلم الفسفوري) مدعاة لتنشيط الذهن، والإشارة والتظليل على ما يردك من أفكار ومعلومات واستشكالات وخواطر تتقاطر عليك أثناء قراءتك.
10- استثمر حواشي الصفحات، وطرة الكتاب البيضاء لتدوين الفوائد النفيسة والمعلومات الجديدة التي مرت بك أثناء قراءتك، ثم انقلها لكناشة خارجية.
11- حاول التدرب على رسم الخرائط الذهنية؛ لتلخص أفكار الكتاب الرئيسية والفرعية بعد انتهاءك من قراءته، فتجعلها في ورقة واحدة لكل كتاب، يمكن العودة إليها ما بين حين وآخر.
12- من أفكار المجربين؛ أن يجعل لكل فن كناشة (مفكرة)، فشيء للفقه، وشيء للأدب، وشيء للتاريخ، وكل ما تردك من نفائس خلال قراءاتك تنقلها إليها.
13- بعد قراءتك للكتاب؛ حاول أن تتحدث مع صديق أو مجموعة قرائية أو عبر صفحات التواصل، حول أفكار الكتاب، بهدف تثبيت المعلومات، وتقييم الأفكار.
14- من نصائح المجربين؛ أن تجعل لكل فن (كتاب أصل)؛ ثم تدون على حواشيه ما يطرأ عليك من أفكار جديدة خلال قراءاتك في كتب أخرى في ذات الفن.
15- لاتهمل الكتاب بعد انتهاءك من قراءته، بل حاول مراجعة أفكاره ما بين حين وآخر، من خلال مادونته في حواشيه وعلى طرته وفي كناشتك الخارجية.
16- إن كان لك كتاب معين تشعر بصعوبة في قراءته؛ حاول أن تشترك مع صديق لك لقراءته، ثم تبدؤون بالنقاش، والحوار حول ما قرأتموه من أفكار.
17- رأيت أحد الأصدقاء لا يتجاوز صفحة يقرأها حتى يلخصها بجملة واحدة يكتبها أعلى تلك الصفحة، ويفعل نفس الشيء بعد نهاية الكتاب، وهذا مفيد جدًا.
18- اختبر نفسك بعد انتهاءك من الكتاب من خلال إجابتك على الأسئلة التالية: ما هي موضوعات الكتاب؟ ما الفكرة الرئيسية التي تناولها الكتاب؟ هل أشبع الكتاب محاوره؟.
19- من التجارب النافعة؛ أن تجعل معك عدة ألوان من القلم الفسفوري، فلون للمعلومات الجديدة، ولون للمحفوظات، ولون للاستشكالات ... وهكذا، ولا تتحرج من ذلك فالكتاب ليس تحفة أثرية.
20- كذلك من الأفكار التي تبعث على التركيز (ترقيم الفقرات)، فتمر بك أحيانًا نقاط متفرقة فتحاول أن ترمز لها بعنوان، ثم تحاول ترقيم كل فقرة.
21- من الأفكار النافعة والتي ينهجها بعض المؤلفين؛ تخصيص صفحات بعد كل فصل لتلخيص أفكار الفصل، فممكن أن تجعل ذلك الملخص للاسترجاع والاختبار.
22- كتب مهمة في الإجابة على سؤال: كيف أستفيد من قراءتي:
القراءة المثمرة للبكار.
كيف تقرأ كتابًا للمنجد.
الطرق الجامعة للشريف.
كيف أقرأ للسويدان.
السبل المرضية ﻷبي الأشبال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: وضاح بن هادي
- التصنيف:
- المصدر: