سبيل الهدى بلا غلو أو تفريط
سبيل الرسول صلى الله عليه و سلم و منهاجه و سنته و طريقته واضحة ناصعة سلسبيل لا تكلف فيها و لا غلو و لا تفريط
وكل غلو فهو منه بريء و كل تفريط و تمييع فهو منه بريء صلى الله عليه و سلم .
قال تعالى :
قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين . يوسف 108 .
قال البغوي في تفسيره :
{ قل } يا محمد {هذه} الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها {سبيلي} سنتي ومنهاجي . وقال مقاتل : ديني ، نظيره قوله : { ادع إلى سبيل ربك} [ النحل - 125 ] أي : إلى دينه . { أدعو إلى الله على بصيرة } على يقين . والبصيرة : هي المعرفة التي تميز بها بين الحق والباطل { أنا ومن اتبعني} أي : ومن آمن بي وصدقني أيضا يدعو إلى الله . هذا قول الكلبي ، وابن زيد قالوا : حق على من اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه ، ويذكر بالقرآن .
و أفضل من سلك هذا السبيل و طبقه هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله عنهم و لعن من سبهم و حاربهم
قال البغوي في سياق تفسيره لنفس الآية قال :
قال ابن عباس : يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على أحسن طريقة وأقصد هداية ؛ معدن العلم ، وكنز الإيمان ، وجند الرحمن .
قال عبد الله بن مسعود : من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ، وأبرها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم .
أبو الهيثم
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: