منهج عمر : إسقاط الولاة الظالمين
أبو الهيثم محمد درويش
من أجل و أعظم ما بدأ به عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه خلافته إسقاط الولاة الظالمين و العمال الطغاة من ولاياتهم و أعمال الدولة حتى يكف عن الناس شرهم و تسلطهم .
- التصنيفات: التاريخ والقصص -
من أجل و أعظم ما بدأ به عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه خلافته إسقاط الولاة الظالمين و العمال الطغاة من ولاياتهم و أعمال الدولة حتى يكف عن الناس شرهم و تسلطهم .
ترى أين حكام اليوم من خلفاء الأمس؟؟؟ !!!!!
الفرق كما بين السماء و الأرض .
للأسف في أغلب أصقاع الأمة لا نرى إلا لكع ابن لكع يتولى رقاب العباد و إنا لله و إنا إليه راجعون .
اللهم أصلح حال الأمة يا كريم يا منان .
لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، عمد إلى جميع الولاة والحكام الظالمين فعزلهم عن مناصبهم، ومنهم خالد بن الريان صاحب حرس سليمان بن عبد الملك الذي كان يضرب كل عنق أمره سليمان بضربها، وعين محله عمرو بن مهاجر الأنصاري، فقال عمر بن عبد العزيز: «يا خالد، ضع هذا السيف عنك، اللهم إني قد وضعت لك خالد بن الريان، اللهم لا ترفعه أبداً»، ثم قال لعمرو بن مهاجر: «والله إنك لتعلم يا عمرو إنه ما بيني وبينك قرابة إلا قربة الإسلام، ولكني سمعتك تكثر تلاوة القرآن، ورأيتك تصلي في موضع تظن ألا يراك أحد، فرأيتك حسن الصلاة، خذ هذا السيف قد وليتك حرسي».[سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي]
وكان من ضمن من عزلهم عمر بن عبد العزيز: أسامة بن زيد التنوخي، وكان على خراج مصر، لأنه كان غاشماً ظلوماً يعتدي في العقوبات بغير ما أنزل الله عز وجل؛ فكان يقطع الأيدي في خلاف دون تحقق شروط القطع، فأمر به عمر بن عبد العزيز أن يحبس في كل جُنُد سنة، ويُقيّد ويُحلّ عنه القيد عند كل صلاة ثم يُرد في القيد، فحبس بمصر سنة، ثم بفلسطين سنة، ثم مات عمر وولي يزيد بن عبد الملك الخلافة، فردّ أسامة على مصر في عمله. [سيرة عمر بن عبد العزيز، ابن عبد الحكم] .
أبو الهيثم